فاز الطالب في الصف التاسع بمدرسة ذكور صلاح الدين الإعدادية بالأونروا جهاد الوحيدي بالمركز الرابع في مسابقة الروبوتات العامية.
ووُلد جهاد بإعاقة نادرة بالدماغ، من أعراضها إعاقة حركية، وصعوبة و تأخر في الكلام والنطق. وعلى الرغم من ذلك، يُبدي جهاد طموحاً دائماً لملاحقة حلمه الذي لا يتوقف.
تقول والدة جهاد:"لقد تفاجأت عندما وُلد جهاد، لم أكن أقدر على التعامل مع إعاقته، فهي غير مألوفة بالنسبة لي. لذك كنت في غاية الحذر عند التعامل معه، و خصوصا عندما كان طفلاً صغيراً." وعندما أتم جهاد الستة أعوام، إلتحق بمدرسة خاصة، حيث درس فيها الصفوف الأول، والثاني، والثالث. ومن ثم، إلتحق بمدارس الأونروا."
وفي سن مبكرة، بدأت مواهب جهاد تتفتح في مجالات التكنولوجيا والبرمجيات. تقول والدة جهاد: "في يوم من الأيام، تعطل هاتف والد جهاد المحمول. فظل جهاد يعبث بالبرامج لمدة ساعتين حتى تمكن من إصلاحه ."
ويُعد جهاد طالب متفوق، كما أنه مهتم بالأنشطة اللامنهجية، حيث فاز مؤخراً بالمركز الرابع في مسابقة الروبوتات العالمية، وذلك بفضل جهود طاقم الأونروا التدريسي بما في ذلك المدرسين، ومدراء المدارس، والمرشدين النفسيين، الذين لم يألوا جهداً في تقديم الدعم المستمر لجهاد.
وقد استطاع جهاد ابتكار فكرة مشروع التطبيق الإلكتروني، والذي فاز به، بجهوده الفردية. وببساطة تتلخص الفكرة بتطبيق إلكتروني يهدف إلى التأكد من مدى التزام الناس بقواعد التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات.
و استطاع جهاد بمساعدة مدرسيه في مدارس الأونروا، ودعم مدير منطقته أن يُنهي تصميم مشروعه، الذي هو عبارة عن روبوت صغير على شكل بروش (دبوس) مثبت بداخله لوح أردينو نانو، يضيء باللون الأحمر في حال كان الشخص يقف بالقرب من شخص آخر على مسافة أقل من متر، ولا يرتدي الكمامة. وهذا البروش (الدبوس) مُصمم بحيث يكون متصل عن طريق الإنترنت اللاسلكي (الواي فاي) بالسلطات المعنية، ويُمكنهم من متابعة مدى التزام الناس بالتباعد الجسدي. ويضيف الطالب جهاد الوحيدي: "وكذلك يمكن للمدرسين استخدام هذا التطبيق في المدارس للحد من حالات الإصابة بكوفيد-19."