أكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، صلاح البردويل أن الانتخابات الداخلية للحركة تسير بشكل مؤسسي ودقيق وشفاف، في ذات الوقت الذي تستعد فيه الحركة للانتخابات التشريعية المرتقبة أواخر آيار/ مايو المقبل.
وبحسب صحيفة عربي 21، أوضح البردويل، أن "حماس تتخذ قراراتها سياسية وفقا لأدوات تنظيمية غاية في الدقة والصرامة، وأنها لا تستبعد رأيا أو تقصيه، وأنها تعرض ذلك على مؤسسات ممثلة لها في غزة والضفة والسجون والخارج".
وأضاف: "انتخابات حماس الداخلية تسير كما هو مخطط لها دون تأخير أو تأجيل، من دون أن يؤثر ذلك على آدائنا السياسي أو على استعداداتنا المستمرة للدفاع عن شعبا وحقوقنا الثابتة".
ونفى البردويل بشكل قاطع أن يكون قرار حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة تغييرا في برنامج حماس أو تراجعا لجهة القبول بأوسلو أرضية للتوافق الفلسطيني وتكرارا لتجربة فتح السياسية.
وقال: "ليست هذه هي المرة الأولى التي نشارك في الانتخابات، فقد سبق أن شاركنا عام 2006، ولم نعترف بأوسلو وبالاحتلال، ولن نعترف بالاحتلال ولا بأوسلو الآن بعد كل ما قدمناه من تضحيات في مقاومة الاحتلال".
وأضاف: "أما الذين يقولون بأننا نكرر تجربة فتح في العمل السياسي لجهة انضمامنا لمنظمة التحرير والقبول بأوسلو، فهؤلاء بعضهم يظلمنا وبعضهم لا يعرف حقيقتنا، وبعضهم يسعى لتشويهنا.. فعقيدة حماس وبرنامجها السياسي وتاريخي النضالي ووحدة أبنائها التنظيمية غير حقيقة حركة فتح، هذا فضلا عن أن حماس التي قدمت أرواح خيرة قياداتها لمقاومة الاحتلال ليست في وارد القبول بالاحتلال والاعتراف به".
وأشار البردويل إلى أن "حركة حماس حركة مقاومة وأنها لم ولن تضيع أي دقيقة في الاستعداد للدفاع عن شعبها، وأن سلاحها المقاوم ليس محل مساومة مع أحد".
وعما إذا كانت حماس في وارد الخضوع لضغوط من أصدقائها الإقليميين والدوليين للقبول ببرنامج منظمة التحرير، الذي يعترف بإسرائيل، قال البردويل: "أولا نحن حركة مقاومة فلسطينية ولا نتخذ قرارنا تحت ضغط أية جهة خارجية، وثانيا نحن لا نبذل دماءنا الزكية من أجل الاعتراف بالاحتلال بل من أجل تحرير أرضنا.. وثالثا، وهذا هو المهم، نحن ندرك صعوبة الظروف التي يعيشها شعبنا في ظل متغيرات يعرفها الجميع، فنحن نسعى للموازنة بين مصالح شعبنا وثوابته، ومتى ما تعارضت المصالح مع الثوابت، فلن نبيع ثوابتنا"، على حد تعبيره.