أصيب مساء اليوم السبت، أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، إثر رشقه بالحجارة، من قبل الشبان، خلال مواجهات، اندلعت في بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة احتلالية، اقتحمت البلدة مساء اليوم السبت، قبل أن تندلع مواجهات مع الشبان، الذين قاموا برشق جنود الاحتلال بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهم بجراح.
وأطلق جنود الاحتلال، قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني بكثافة تجاه المواطنين.
وكانت البلدة شهدت قبل أيام، مواجهات مشابهة، أدت إلى إصابة جندي بحجر في قدمه.
وتتعرض بلدة تقوع لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال والمستوطنين، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقاً استيطانياً في أراضي المواطنين؛ لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية مما تسمى "الإدارة المدنية وجيش الاحتلال".
ويحيط ببلدة تقوع خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة، ومستوطنتان في الطرف الجنوبي للبلدة.
وتقع بلدة تقوع، ضمن مخطط (E2)، وهو مشروع استيطاني "قديم جديد" لعزل مدينة بيت لحم عن الريف الجنوبي لها، وكذلك عن جنوب الضفة الغربية، وذلك بربط مستوطنة (إفرات) جنوب غرب بيت لحم، بمستوطنة (تقوع) جنوب شرق بيت لحم عن طريق مستوطنة (جفعات عيتام).
وفي عام 2004 تم إعلان مناطق شاسعة من البلدة "أراضي دولة"، بمعنى أنه يمنع على أحد استخدامها، ولكن أصبح التناقض واضحاً عندما ثبت هذا القرار عام 2016، بأن المستوطنين يحق لهم استخدامها، بينما يمنع ذلك على الفلسطينيين.
ويبتلع المخطط الاستيطاني 1182 دونماً، وأعلن الاحتلال عن بناء 2500 وحدة استيطانية في الموقع، وهذا من أجل عزل بيت لحم تماماً.
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال، بسبب جدار الفصل العنصري، ومن الغرب والشرق، بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات ووادي رحال وهندازة، إلا هذه المنطقة.