انتقد نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، تقرير كالة الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي جاء فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق شخصيا على اغتياله عام 2018.
وقال خلفان في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر"، "أمضيت 52 عاما في كتابة التقارير ذات الصلة بالجريمة ولم أر قط أخيب من تقرير أمريكا المنشور... من أول نقطتين في التقرير تأكدت أن ما جاء فيه يبطله".
وأضاف "لو أن أمريكا ستحاسب الدول كما يدعي بايدن لخرقها حقوق الإنسان سيجد أن أمريكا أكثر من خرق هذه الحقوق".
وأوضح "كم عالم عراقي اغتيل في العراق أبان احتلال أمريكا له...لم ينعهم بايدن ولو بكلمة...رق قلبه يعني لخاشقجي".
وتابع "مرتكبي جرائم أبو غريب يتباكون على مقتل خاشقجي...غريب".
ووفقا له فإن "خلافات بايدن وأحقاده على ترامب وصهره يحاول أن يفرغها على محمد بن سلمان في نبش قضية خاشقجي، مضيفا "هذا أسلوب رخيص". حسب تعبيره.
وأشار إلى أن "قضية خاشقجي أحيلت إلى القضاء وصدرت بها أحكاما نهائية وفي كل الدنيا تنتهي القضية بإنتهاء البت فيها قضائيا".
وواصل "لكن عقلية الكاوبوي لا تزال راسخة في عقول بعض قادة أمريكا للأسف".
ثم تسائل خلفان قائلا "عمركم رأيتم الحكومة الروسية تتهجم على حاكم عربي أو غير عربي؟.
كما وجه رسالة إلى قادة الخليج بقوله "المفروض على قادة الخليج العربي أن يوثقوا علاقات متينة للغاية مع روسيا.. وأضع... للغاية تحتها خطوطا حمراء".
وكانت الاستخبارات الأمريكية أعلنت في تقرير، نشر أمس الجمعة، أن مكتب مدير المخابرات الوطنية يرجح أن يكون ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وافق شخصيا على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وجاء في التقرير: "وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي".
وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.
وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه "رفضا قاطعا"، واعتبرت أن التقرير "تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها"، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.