كشف أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعضاً من أسرار معركة "بأس الصادقين" والتي تصادف ذكراها في مثل هذه الأيام قائلاً:" نكشف اليوم بعضاً من أسرار معركة بأس الصادقين أولها أن آية من كتاب الله عز وجل: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)".
وأضاف أبو حمزة خلال لقاء مصور لفيلم "بأس الصادقين" مساء اليوم الأربعاء: هذه الآية كانت بمثابة ايعاز للمقاتلين والقوة الصاروخية والوحدات القتالية المنتشرة في أرض الميدان أن يتهيأوا لضربة عسكرية صاروخية مركزة للرد على جريمة التنكيل بالشهيد المجاهد محمد الناعم.
وتابع: "كذلك من أسرار المعركة الرشقات الصاروخية التي كانت تخرج مع صوت الآذان وصوت التكبير، وكانت تنطلق من مرابضها نحو أهدافها، تأكيدًا واستجابةً منا على نداء الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، عندما قال (سنذهب للقتال كما نذهب إلى الصلاة)". وأوضح أبو حمزة أن المقاومة الفلسطينية تحظى بإسنادٍ جماهيري وبإجماعٍ وطني، مشيرًا إلى أنه من حق شعبنا والمقاومة أن تقاوم الاحتلال كيفما تشاء وبالطريقة التي تراها مناسبة تحت أي ظرف أو تعقيدٍ سياسي.
وأكد على أن الدم الفلسطيني في سوريا ولبنان وكل أماكن اللجوء والشتات لا يقل أهميةً عن الدم الفلسطيني في قطاع غزة، وأي قطرة دمٍ فلسطينية تسيل على أرض لبنان أو سوريا أو أي مكان، نعتبر أن فلسطين المحتلة هي ميدان للرد، وميدان للنزال والمواجهة مع العدو الصهيوني.
وتابع قائلاً:" نحن لا نفرق بين الدم الفلسطيني في غزة والدم الفلسطيني في لبنان والدم الفلسطيني في سوريا وكل أماكن اللجوء والشتات ونعتبر أن الدم الفلسطيني هو دم محرم ومقدس، لذلك عندما أقدمت طائرات العدو بقصف موقع لسرايا القدس، وألحقت الشهداء، أخذنا عهدًا على أنفسنا في السرايا، أن نرد على هذه الدماء الزكية التي سالت على الأراضي السورية".
وأضاف أبو حمزة: منذ اللحظة الأولى لارتكاب الجريمة اعتبرت سرايا القدس أن الرد واجب وأن الرد لا بد أن يكون حاضرًا على هذه الجريمة، ولا بد أن يكون بحجم هذه الجريمة الصهيونية البشعة"، لافتًا إلى أن السرايا استنفرت وحداتها الجهادية والعسكرية معلنةً عن عملية "بأس الصادقين".
وشدد الناطق العسكري أن سرايا القدس تراقب الثغور وتراقب الخط الزائل بشكل دقيق ومستمر، مؤكدًا أن سرايا القدس ستسعى لصد الاحتلال من خلال قواتها المنتشرة على أرض الميدان.
وأوضح أن جيش الاحتلال يدرك جيدًا حجم العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة ونيران القناصة التي لا تغفل عن أهدافها على طول الخط الزائل من مراقبة الجنود والضباط والتحركات العسكرية.
وبين أبو حمزة أن سرايا القدس أدارت المعركة من الناحية الأمنية والعسكرية والإعلامية على أكمل وجه، مبينًا بأن السرايا الحقت الهزيمة النكراء بالعدو المجرم من خلال استهداف المواقع في غلاف غزة بالصواريخ وقذائف الهاون، وتحويل البلدات المحتلة إلى جحيم فوق رؤوس الجنود.