أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر، حرص الجبهة على استقلالية القرار الوطني، والعمل بدأب على بناء قطب ديمقراطي فاعل ينهي الاستقطاب الثنائي الذي أفسد حياتنا السياسية، وهي تجسد بالممارسة مفاهيمها الأصيلة بالدفاع عن الحريات الديمقراطية للمواطنين.
ودعا ناصر خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، بمناسبة الذكرى الـ52 لانطلاقتها في لاستقلال ونزاهة القضاء، والحرية والمساواة للمرأة، وتمكين الشباب ومشاركتهم في صنع القرار، والدفاع عن حقوق ومصالح العمال والفلاحين وسائر الكادحين، انطلاقاً من قناعتها أن الخبز وفرص العمل والتعليم والعلاج حق لكل مواطن، وبتأمينه يتعزز صمود المجتمع في معركة الاستقلال.
وقال ناصر في كلمة، «تعالوا نضع يداً بيد لنجعل الانتخابات القادمة مدخلاً لتغيير ديمقراطي ينهي الانقسام ويؤسس للشراكة والوحدة وتكافؤ الفرص وفتح الطريق للخلاص من الاحتلال».
وجدد ناصر دعوته لمواصلة النضال من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية لمؤسسات السلطة، والإصلاح الديمقراطي لمؤسسات م.ت.ف، لتكون الإطار الجامع للكل الفلسطيني، بالانتخابات الشاملة وبالتوافق.
وشدد على ضرورة رفض الرهان على حلول جربها شعبنا، ألحقت به الخسائر الصافية، كاستئناف المفاوضات برعاية الرباعية الدولية، وبموجب المرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو. مؤكداً ضرورة صون البرنامج الوطني لشعبنا، عبر الخروج من أوسلو، والتزاماته واستحقاقاته، وتنفيذ قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة، والعمل بمخرجات اجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020، بما في ذلك تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإطلاق أوسع مقاومة شعبية بكل أشكالها النضالية، وتطويرها نحو الانتفاضة الشاملة، وعلى طريق العصيان الوطني لطرد الاحتلال والاستيطان، والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة كاملة.
وطالب بالتمسك بحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، ورفض كل المشاريع والسيناريوهات البديلة، وصون دور وكالة الغوث وتطوير أدائها وبرامجها، ورفض المس بتعريف اللاجئ، وأية مشاريع أو حلول تضعف حق العودة.
وأضاف ناصر «نؤكد على مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح أسرانا الأبطال، فلسطينيين وعرباً، من سجون الاحتلال، والتأكيد على محورية قضيتهم في النضال الوطني الفلسطيني».
وأوضح ناصر أن وحدة الشعب، ووحدة المصير، ووحدة الحقوق، ووحدة الأرض، تتحقق بالدعوة لمؤتمر وطني لعموم أبناء شعبنا، في جناحي الوطن (الـ48+67) وفي الشتات، من أجل بلورة البرنامج الوطني وآلياته، في مقاومة المشروع الصهيوني ودولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، العنصري والفاشي.
وختم ناصر كلمته بالقول، إن «الجبهة الديمقراطية وهي تودع عاماً من عمرها المديد، وتستقبل مع عموم أبناء شعبنا، وقواه الوطنية والتقدمية، وعموم قوى حركة التحرر العربية، والعالمية، عاماً جديداً من النضال لتعاهد على حفظ الأمانة، وصون القضية والحقوق الوطنية لشعبنا، على طريق النضال والتضحية إلى أن تتحقق أهدافنا الوطنية كاملة في تقرير المصير والعودة والاستقلال».