أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، على أهمية عقد مؤتمر الإعلان عن ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي بغزّة.
وأشار في كلمة ألقاها خلال مؤتمر اليوم السبت، إلى "أهمية عقد المؤتمر لوضع ميثاق للتصدي للتطبيع وجرائم الاحتلال وكشف مخططاتها ومنع دمجها إعلاميًا في منظومة الإعلام العربي والإسلامي".
وشدّد على أنّ فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية رغم الخلل الكبير في موازين القوى، والاستمرار في رفض خيار التسوية مع العدو وإسقاط أي تحالف معه والتصدي لفكرة العدو البديل.
وتابع: "نُركز في خطابنا الإعلامي على ضرورة إلغاء كل اتفاقيات التي فرضتها الظروف ووقعت بموجبها اتفاقيات مع العدو كـ"أوسلو" ووادي عربة".
وأضاف: "نحرص على تبني خطاب الدعم المطلق للمقاومة الشاملة على أرض فلسطين ولبنان وكل ساحات المواجهة مع الحلف الأمريكي الإسرائيلي، ومراسلة كافة وسائل الإعلام العربية من قبل العلاقات الإعلامية بالفصائل، وإقامة الحجة عليهم بوقف استضافات الشخصيات الإسرائيلية".
ودعا البطش لتشكيل محاكمات علنية لكل وسيلة إعلام تستضيف رموز الاحتلال مع الأخذ بالاعتبار وضع أهلنا الصامدين 48 الذين لا زالوا تحت الاحتلال، مُطالبًا بتدشين قوائم سوداء لتشمل المطبعين من مثقفين وإعلاميين وعرب وشخصيات ورجال أعمال، وأن التطبيع هو اعتراف بشرعية المحتل للقدس والتخلي عن شرف مظلومية شعبنا.
كما طالب الدول التي ذهبت للتطبيع مرغمة أن تبدأ بالتراجع عن التطبيع لصالح شعبها وأمنها القومي، مُؤكّداً على أنّه يجب الاتفاق على إعادة بناء منظمة التحرير.
وفي ختام المؤتمر، قال البطش: "نأمل أنّ ننجح فيه كمدخل حقيقي للمصالحة، فالإنتخابات وحدها ليست المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام، علينا العمل مع كل الأطراف لإعادة بناء منظمة التحرير؛ كي تتسع للجميع على أسس الشراكة والتمسك بالتحرير".