أعلنت الولايات المتحدة، رسميا، مساء اليوم، الثلاثاء، رفع جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، جاء فيه أن الخارجية الأميركية ألغت إدراج جماعة "الحوثي" ضمن لوائح عقوبات الإرهاب العالمي.
وحثت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، الحوثيين على وقف جميع الأعمال العسكرية في اليمن، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس.
وقال البيان إن الولايات المتحدة "تحث الحوثيين على وقف الزحف نحو مأرب، ووقف جميع الأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات".
وأضاف أن "هجوم الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام وبإنهاء الحرب التي ابتلي بها الشعب اليمني". وشدد على أنه لا حل عسكريا في اليمن، وأن الوقت قد حان لإنهاء الصراع هناك.
وتابع: "إذا كان الحوثيون جادين بشأن حل سياسي تفاوضي، فيجب عليهم وقف جميع عمليات الزحف العسكري والامتناع عن الأعمال الأخرى المزعزعة للاستقرار والتي يمكن أن تكون مهلكة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود على السعودية".
وأردف: "يجب عليهم (الحوثيين) الالتزام بالمشاركة البناءة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والمشاركة بجدية في الجهود الدبلوماسية التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أوضح في بيان، أن "هذا الإلغاء يهدف إلى ضمان عدم عرقلة سياسات الولايات المتحدة ذات الصلة بعملية (إيصال) المساعدات لمن يعانون أساسا، مما توصف بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ويذكر أن مايك بومبيو، سلف بلينكن، أعلن إدراج المتمرّدين على قامة الإرهاب قبل تركه منصبه، مشيرا حينها إلى هجوم استهدف مطار عدن وإلى ارتباطهم بإيران، التي اتّبع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، نهجا متشددا حيالها.
لكن مجموعات إنسانية قالت إن إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب ينطوي على مخاطر قانونية بالنسبة إلى واشنطن، ويعرقل بشكل كبيرة جهود إيصال المساعدات في بلد يعتمد 80 بالمئة من سكانه إليها.
وأفاد عاملون في مجال الإغاثة أن لا خيار لديهم سوى العمل مع الحوثيين، إذ إنهم يحكمون فعليا معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
ويذكر أن بلينكن اعتبر في وقت سابق أن شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب أولوية في وقت يطلق الرئيس، جو بايدن، حراكا دبلوماسيا في مسعى لإنهاء الحرب.