بحثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، اليوم الثلاثاء، مع مدير الوكالة الفرنسية للتنمية مارتن بيرنت، سبل التعاون في المجال السياحي.
وأشادت معايعة خلال اللقاء الذي جرى في مقر الوزارة، بما تم تحقيقه من نجاحات نتيجة التعاون الثنائي بين الجانبين، خاصة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني.
وأكدت أهمية العمل مع جميع الجهات للنهوض بالقطاع السياحي الفلسطيني واعادته لما قبل جائحة "كورونا" وبتعاون الجميع نستطيع النجاح والعودة للسابق، ما سيساهم وبشكل فاعل في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وتحدثت معايعة عن الإنجازات الكبيرة والنوعية التي حققها قطاعي السياحة والتراث الثقافي الفلسطيني ما قبل جائحة كورونا والاعداد غير المسبوقة التي استطاع قطاع السياحة جذبها لزيارة فلسطين، وإعادة الوزارة ترميم العديد من المواقع الأثرية وافتتاح العديد من مراكز الاستعلامات لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول تاريخ المواقع وللحفاظ على الموروث الثقافي والأثري.
وأشارت إلى أنه منذ بداية حالة الطوارئ أغلقت كافة المؤسسات السياحية بالكامل وتوقفت عجلة الحركة السياحية بعد أن كانت قد بلغت ذروتها العام 2019 بوصول حوالي ثلاثة ملايين ونصف سائح، بواقع مليونين وسبعمائة ألف ليلة مبيت في الفنادق الفلسطينية، ما شجع القطاع السياحي الخاص لمزيد من الاستثمارات، وانشاء المزيد من الفنادق والمرافق السياحية المختلفة، والتي توقفت بالكامل منذ بداية شهر آذار الماضي.
وقالت معايعة: إن عمل الوزارة لما بعد جائحة كورونا سيكون نحو النهوض بهذا القطاع من جديد، وتعمل الوزارة على اعداد الخطط والبرامج على عدة اصعدة منها ما هو مرتبط بالترويج السياحي، وتعزيز الثقة واعادة الربط مع وكالات السياحة العالمية، والعمل على تأهيل وتطوير القطاع السياحي والتحضير للمرحلة القادمة لنكون جاهزين ومستعدين للبدء بالعمل عندما تسمح الظروف لإعادة دوران عجلة السياحة من جديد.
وبحث الجانبان ضرورة الاستمرار في التعاون الثنائي في المجال السياحي ومجال الحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين، وتم التطرق لمقترح مشروع سانت هلاريون في قطاع غزة والذي يشمل ترميم وتدريب وتأهيل الموقع، وتغطية الموقع، إضافة لتطويره كمركز للزوار، حيث يعتبر واحدا من أهم المواقع الاثرية في قطاع غزة خاصة، وفلسطين عامة.
بدوره، شكر بيرنت، معايعة على تعاونها الكبير والمستمر مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مؤكداً ضرورة الاستمرار في هذه الشراكة لما فيه نجاح للجميع وتتويجاً للجهود المبذولة لتطوير وتأهيل مواقع التراث الثقافي ودعم وتعزيز القطاع السياحي.