نتنياهو يهاجم خصومه ويرفض التعهد بعدم التدخل لوقف محاكمته

الإثنين 15 فبراير 2021 11:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يهاجم خصومه ويرفض التعهد بعدم التدخل لوقف محاكمته



القدس المحتلة /سما/

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خصومه السياسيين في مقابلة تلفزيونية أجراها مساء اليوم، الإثنين، رفض التعهد خلالها بعدم العمل على وقف محاكمته وحاول خلالها تصوير المعركة الانتخابية المقبلة، على أنها معركة بين اليمين بقيادته واليسار بقيادة يائير لبيد.

ورفض نتنياهو الاعتراف بدوافعه السياسية التي رافقت قرارات مواجهة جائحة كورونا، مشددا على "نجاحه في مواجهة الفيروس" مع العلم بأن وفيات كورونا، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، بلغت 5,388 حالة منذ آذار/ مارس الماضي، معتبرا أنه قاد "حملة تطعيم لا مثيل لها".

وتنكر نتنياهو لازدواجية المعاير الحكومة في ما يتعلق بإنفاذ قيود كورونا، واعتبر أن انتهاك الحريديين للتعليمات الحكومية "الانتهاكات تحصل لدى الجميع، هناك انتهاكات في المجتمع العربي وفي المجتمع الإسرائيلية، هي لا تحصل حصرا لدى الحريديين".

وحول ما كان الإغلاق الثالث الذي تعمل الحكومة الإسرائيلية على رفعه دريجيا هو الإغلاق الأخير، قال نتنياهو إن ذلك يتعلق بالجمهور، وأضاف "لقد وضعنا عوامل لمدى انتشار الفيروس. أعتقد أنه إذا التزم المواطنون وقمنا بذلك (رفع القيود) تدريجيًا حسب المؤشرات والمعايير وأقبل الجمهور على التطعيم، سيكون هذا الإغلاق هو الأخير وسنتغلب على الجائحة".

وحاول نتنياهو التنكر لمسؤوليه عن إسقاط حكومة الوحدة مع "كاحول لافان" بإصراره على عدم إقرار موازنة لعامي 2020 - 2021، متحججا بفيروس كورونا والمساعدات التي مُنحت للمتضررين من الجائحة، وأضاف في المقابلة التي أجريت قبل 36 يوما على موعد انتخابات الكنيست الـ24 المقررة في 23 آذار/ مارس المقبل.

وعن إمكانية التناوب على منصب رئيس الحكومة مع رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، قال نتنياهو إنه يعتقد أن "المواطنين الإسرائيليين سئموا من فكرة التناوب، سنشكل حكومة يمين حقيقي، أعتقد أننا سنفوز بأكثر من 61 (عضو كنسيت)".

وأضاف: "دعونا نرى ما إذا كنت بحاجة إلى بينيت أم لا، أعتقد أن الجميع فهم أنه من المستحيل العودة إلى رئيسي حكومة، لن يكون هناك أي تناوب، نحن بحاجة إلى الخروج من هذا الواقع إلى حكومة موحدة. أنا أعتقد أن مواطني إسرائيل سيحرصون على ألا يحدث ذلك وأرى فرصة لتشكيل حكومة يمينية تحت قيادتي. في النهاية، سيكون الاختيار في هذه الانتخابات بيني وبين يائير لبيد - ولهذا السبب لن يكون هناك تناوب".

وشدد نتنياهو على "شرعية عمله على توحيد ‘الصهيونية الدينية‘ (والفاشي) إيتمار بن غفير"، وقال "لا أريد أن أخسر الأصوات". وبحسب نتائج الاستطلاع الأخيرة فإن حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة بن غفير لا يتجاوز نسبة الحسم، فيما يحصل تحالف المستوطنين الفاشي الذي يخوض الانتخابات بقائمة "الصهيونية الدينية"، يحصل على 5 مقاعد برلمانية.

وسُئل نتنياهو عما إذا كان سيسعى إلى سن "القانون الفرنسي" الذي يقضي بمنع محاكمة رئيس حكومة أثناء ولايته، وذلك لحماية نفسه من المحاكم بقضايا فساد، قال: "لن أضطر إلى فعل ذلك لأن هذه الملفات المحاكة ضدي غير واقعية ولن تكون هناك حاجة".

وقال إن "تدار المحكمة ضد والجميع يرى كم هي محاكة ومنفصلة عن الواقع، تضارب مصالح من هنا إلى قبرص، فتح تحقيقات ضد رئيس الحكومة دون موافقة قانونية من المستشار القضائي للحكومة بمخالفة صارخة لـ‘قانون أساس: الحكومة‘، أنا لا أبحث عن صفقة ادعاء لأنه ليس لديهم أي شيء ضدي، ستسقط كل هذه الملفات".

ولدى سؤاله عما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة الصيف المقبل، أجاب نتنياهو أنه لا ينوي ذلك: "لست مهتمًا بذلك". عندما سُئل عن سبب عدم اتصال الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، به رغم مرور شهر على توليه السلطة، قال نتنياهو: "لدينا علاقة ودية منذ ما يقرب من 40 عامًا. نحن نعرف بعضنا البعض، هناك الكثير من الأمور التي نتفق عليها، وهناك أيضا خلافات في الرأي فيما يتعلق بإيران والفلسطينيين".