طالب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، الخميس، بتنفيذ قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وهاجم الحريري في كلمة بذكرى اغتيال والده رفيق الحريري، خصومه السياسيين، منددا بالاغتيالات السياسية التي تشهدها البلاد.
وأشار إلى أن "محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء"، داعيا "من يتحركون وراء الستار أن يظهروا للعلن".
وفي كلمته، هاجم الحريري" أيضا من يتهمونه "بالاعتداء على حقوق المسيحيين"، مؤكدا أن "تشكيل الحكومة هو السبيل للخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان"، وبأن "تعاطي الرئيس ميشال عون مع اقتراحاتنا لم تكن مشجعة.
وبيّن الحريري أنه لا بديل عن حكومة "غير حزبية" تضم 18 وزيرا من الخبراء، لكونها الأقدر على انتشال البلاد مما وصلت إليه.
وكان الحريري قد أشار، الجمعة، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات تشكيل الحكومة، بعد أشهر من المشاحنات السياسية.
وتناول الحريري العشاء هذا الأسبوع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي فشلت جهوده حتى الآن في دفع الزعماء اللبنانيين للتعاون لمعالجة الأزمة المالية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان.
وتحدث الحريري للصحفيين بعد أول لقاء له مع الرئيس اللبناني منذ أسابيع، إنه لا يوجد تقدم في تشكيل الحكومة.
وذكر في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر: "تشاورت مع رئيس الجمهورية وسأكمل التشاور ولا تقدّم في تشكيل الحكومة، ولكن شرحتُ له الفرصة الذهبيّة التي نحن فيها وكلّ فريق يتحمّل مسؤوليّة مواقفه منذ اليوم".
وأضاف: "خلال زيارتي إلى فرنسا لمست حماسا لتشكيل الحكومة اللبنانية والمشكلة تكمن في تأليف حكومة مكوّنة من اختصاصيين ولذلك لا يمكن القيام بأيّ مهمّة إصلاحيّة".
وتابع الحريري في تغريداته: "موقفي ثابت وواضح، هو حكومة من 18 وزيراً جميعهم اختصاصين، وهذا ما لن يتغير لدي".