شاهد.. الرجوب يكشف: شرطان لاختيار مرشح "فتح" للرئاسة.. والبرغوثي لن يترشح في قائمة مع أحد!

الجمعة 12 فبراير 2021 08:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
شاهد.. الرجوب يكشف: شرطان لاختيار مرشح "فتح" للرئاسة.. والبرغوثي لن يترشح في قائمة مع أحد!



رام الله /سما/

أكد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح)، الجمعة، أن الأسير القائد مروان البرغوثي، لن يترشح في أي قائمة مع أحد، وهو جزء أصيل من قيادة الحركة.

وقال الرجوب، في تصريحات لـ (فرانس 24): إن مروان البرغوثي، قائد وطني فلسطيني، وكان له لقاء مع حسين الشيخ، ويتم التشاور معه ومع كريم يونس، عضو اللجنة المركزية لـ (فتح).

وأوضح، أن "البرغوثي وكريم شركاء في الحوار والإقرار"، مؤكداً أن قائمة فتح ستكون موحدة وفقاً لمعايير تقرها اللجنة المركزية للحركة.

وطالب الرجوب، بعدم الإساءة للبرغوثي، من خلال تناقل تصريحات باسمه وهو "منها بريئ براءة الذئب من دم يوسف"، وفق تعبيره، رافضاً ما يصدر عن وسائل الإعلام الإسرائيلية في هذا الخصوص.

وأضاف، أن حركة (فتح) ولجنتها المركزية، ستذهب إلى الانتخابات، بقائمة موحدة، وفق معايير ترضي وتقنع الناخب الفلسطيني.

ترشح الرئيس عباس

وحول ترشيح الحركة، للرئيس محمود عباس، أكد الرجوب، أن قرار الحركة، خوض انتخابات المجلس التشريعي، ومن ثم ستجتمع لجنتها المركزية، وتقر مرشحها للرئاسة.

وأضاف، أن مرشح فتح للرئاسة، سيتم اختياره وفقاً لشرطين: الأول قدرته على الفوز بالانتخابات، والثاني أن يشكل قاسماً مشتركاً للجبهة التي تريد الحركة أن تخوض فيها الانتخابات.

ونفى الرجوب، نيته الترشح لأي منصب، قائلاً: "لست مرشحاً لأي موقع في السلطة، وبيتي هو (فتح)، وسأبقى في الحركة ولن أنافس في أي موقع خارجها".

الحوار الوطني

وحول الحوار الوطني الفلسطيني، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح): "إن ما حصل بالقاهرة تتويج لجهد ثنائي وجماعي في حوارات وطنية فلسطينية انطلقت بعد اللقاء بينه وبين نائب رئيس المكتب السياسي لـ (حماس)، صالح العاروي، في تموز/ يوليو الماضي".

وأشار الرجوب، إلى أن الحوار الوطني، سبقه حوارات ثنائية، أسست لمفهوم ومقاربة جديدة لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة، من خلال عملية ديمقراطية، ترتكز على برنامج وطني أساسه الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، ومفهوم النضال والمقاومة، وآليات تنفيذية لإنجاز المسار.

ولفت رئيس وفد حركة (فتح) في الحوار الوطني، إلى أن عدة لقاءات تلت الحوار الثنائي، في عدد من الدول، منها: تركيا وقطر وسوريا والأردن ومصر، موضحاً أن اللقاءات في روسيا كانت في سياقات لها بعدها الوطنية والإقليمية والدولي.

ونوه، إلى أن اللقاء الأخير في مصر، لم ينجح في تذليل بعض العقبات بعد، وأن الحوار شارك فيه 14 فصيلاً فلسطينياً بما فيه حركتي فتح وحماس.

وتابع: "الحوار الثنائي استهدف خلق أرضية نضالية وسقف سياسي، لبناء مقاربة ما بين إنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية".

واستذكر الرجوب، قول صالح العاروري، في تموز الماضي، قائلاً: "العاروري، أكد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على الرغم من عدم دخول حماس للمنظمة، ونريد دولة على حدود 67، والمقاومة الشعبية هي الخيار الأنسب في هذه المرحلة".

وكشف الرجوب، أن رغبة (حماس)، في إجراء الانتخابات متزامنة، أحال دون تنفيذ تفاهمات إسطنبول، مشيراً إلى أن حوارات جرت مع عدة أطراف إقليمية حصلت من خلالها (حماس) على ضمانات أقنعتها بصدق موقف الرئيس عباس وحركة (فتح).

وحذر، أمين سر اللجنة المركزية، من أن هناك ما سماه بـ "التفاعلات الإقليمية"، ستسعى لإفساد المصالحة، مؤكداً على وجود إرادة وطنية لإنجاح المسار الحالي.

ولفت إلى، أن بعض الفصائل الفلسطينية، التزمت بمخرجات الحوار، وعدم إفساده أو تخريبه، على الرغم من أنه ليس لديها النية للمشاركة في الانتخابات لأسباب أيدلوجية أو سياسية.

دحلان وحماس

وحول مقارنة الخلاف مع القيادي السابق بحركة (فتح)، محمد دحلان، وحركة (حماس)، أكد الرجوب، أنه لا يوجد مقارنة بين الخصومتين، قائلاً: "دحلان كان عضواً في حركة (فتح)، وتم فصله، وحماس الموضوع معها مختلف كليةً، ولا يوجد أي مقارنة بين الطرفين".

وتابع: "حماس جزء من نسيجنا النضالي والسياسي، والانقسام كان عار وعبء على كل الشعب الفلسطيني، والجميع دفع ثمنه، والآن وصلنا لنتائج لإصلاح ما أفسده هذا الانقسام".

وأكمل: "المطلوب الآن، طي صفحة الماضي، والتأسيس لمرحلة سيسود فيها مفاهيم وثقافة، وآليات، تحول دون تكرار ما حدث في عام 2007".

وختم، جبريل الرجوب، بالتأكيد على أن كل الفلسطينيين من حقهم أن يترشحوا وفق ما ينص عليه القانون، ولجنة الانتخابات المركزية هي عنوان المترشحين، وهي المشرف الحصري والمطلق للعملية الانتخابية إلى أن تصدر النتائج.