نفى محمد نزال نائب رئيس حركة حماس في الخارج، وعضو وفدها إلى حوار القاهرة، الجمعة،، الشائعات التي تحدثت عن تفاهمات سرية بين حماس وفتح في إسطنبول، مؤكداً أنها "غير صحيحة على الإطلاق"، وفق تعبيره.
وأكد نزال، أن حوار الوطني خطوة متقدمة نحو تحقيق عدد أكبر من الأهداف التي استهدفتها الفصائل الفلسطينية، واللقاء حقق الأدنى وهو خطوة إيجابية.
وأضاف نزال، في حوار مع فضائية (الأقصى)، أن الإجراءات التي تم التوافق عليها تكفل إجراء انتخابات نزيهة، ويبقى التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية فلسطينيًا ودوليًا.
وأوضح، أن الحركة دعت "لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد الانتخابات، وأن تكون الأرضية متوافقة مع وثيقة الوفاق الوطني، ونسعى لتأسيس مرحلة جديدة يكون للانتخابات ترجمة عملية".
وطمأن نزال، المجتمع الفلسطيني، أن أجواء الحوار مختلفة هذه المرة، معرباً عن تقديره لحجم المخاوف والقلق من حوار القاهرة.
ولفت إلى، أن "هناك ضمانات عربية ودولية للمضي نحو الانتخابات، وفي آذار/ مارس المقبل سنستكمل التفاصيل، وسنصل إلى الانتخابات التشريعية في أيار/ مايو".
وأكد نزال، أن حركة (حماس)، أجرت وتجري حوارات منفصلة قبل حوار القاهرة وبعده، مشيراً إلى أن هناك أرضية للحوار قبل بدء الحوار الوطني بالقاهرة.
وتابع: "حركة (حماس) حركة مؤسسية، والمشاركة في الانتخابات ليس قرارًا حديثًا، بل الجديد هو صدور مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات".
وقال القيادي بـ (حماس): "إن هناك إضافة نوعية في حوارات القاهرة، هي أننا استطعنا إدراج انتخابات المجلس الوطني ضمن رزمة الانتخابات، وتحديد الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس موعدًا لها".
وحول منظمة التحرير، قال نزال: "نريد أن نعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة برنامج سياسي متفق عليه، وأن هذه المنظمة تمثل المجتمع الفلسطيني في كل أماكن وجوده".
من جانب آخر، أوضح، أنه سيتم تشكيل لجنة لإزالة آثار الانقسام، وستحيل رأيها إلى رئيس السلطة الفلسطينية، الذي بدوره سيحيلها إلى الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وتابع: "شكلت لجنة للحريات، وتم الاتفاق على إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، ونحن بانتظار مرسوم رئاسي بإطلاق سراح سجناء الرأي".
وتطرق إلى العلاقة مع حركة (فتح)، قائلاً: "حاول البحث عن مساحات مشتركة بين الفصائل الفلسطينية، وهناك قواسم مع حركة فتح نريد التوافق عليها".
واستكمل: "وضعنا خارطة طريق سنسعى لتنفيذها في الكل الفلسطيني، والأيام هي التي ستحدد ما يمكن فعله ولا ما يمكن، لكن المهم ألا نبقى مكتوفي الأيدي".