يواجه وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو الذي كان من "صقور" المسؤولين المعادين لبكين بإدارة ترامب، انتقادات حادة بعدما أهدى مدعويه لحفلات عشاء خاصة أقلام حبر من صنع الصين.
وأفادت معلومات جديدة نشرتها الخميس منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن"، بأن بومبيو "أنفق أكثر من عشرة آلاف دولار من أموال دافعي الضرائب، لتقديم أقلام حبر تحمل ختم حفلات الاستقبال التي تسمى "ماديسون دينرز"، والتي نظمها بومبيو مع زوجته في قاعات وزارة الخارجية الأمريكية منذ العام 2018 وحتى رحيله في يناير"ماديسون دينر"، على المدعوين".
وقالت المنظمة نقلا عن وثائق رسمية تم الحصول عليها في إطار إجراءات قانونية، إنه قدم طلبية بـ400 قلم حبر "تم حفر الختم عليها في الصين ونقلت إلى الولايات المتحدة".
وأضافت المنظمة أن "هذه المعلومات الجديدة التي كشفت ترفع المبلغ الإجمالي لأموال دافعي الضرائب التي تم إنفاقها على هذه المآدب إلى خمسين ألف دولار".
وبحسب فراني برس، فقد كان معظم المدعوين في حفلات "ماديسون دينرز" من المتبرعين الجمهوريين الأثرياء أو شخصيات محافظة، مشيرة إلى أن معارضي بومبيو اتهموه باستخدام الوسائل المتاحة في وزارته لمصلحة شبكة علاقاته الخاصة من أجل طموحاته السياسية للانتخابات الرئاسية للعام 2024.
وكان بومبيو مصدر الوحي الرئيسي في المواجهة التي تحمل ملامح الحرب الباردة بين الولايات المتحدة في عهد ترامب والصين، وفق ما قالت "فرانس برس".
وصرح بومبيو في يوليو الماضي في واحد من أقوى هجماته على الصين قبل مغادرة منصبه "نرى الإحصاءات الجنونية للانتهاكات التجارية الصينية التي تكلف الأمريكيين وظائف وتوجه ضربات هائلة لكل الاقتصادات في جميع أنحاء أمريكا".
ومنذ أن غادر منصبه، بقي بومبيو حاضرا بشكل كبير في وسائل الإعلام المحافظة لا سيما للدفاع عن خطه المتشدد وانتقاد ما يسميه ضعف حكومة جو بايدن في مواجهة الصين.