وزير خارجية أمريكا: حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ما زال بعيدا!

الثلاثاء 09 فبراير 2021 05:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير خارجية أمريكا: حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ما زال بعيدا!



واشنطن /سما/

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مقابلة لشبكة "سي.إن.إن." قبيل فجر اليوم، الثلاثاء، إن اختراق الطريق نحو حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مازالت طويلة، وتحفظ من اعتراف إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان السورية المحتلة.

وخلال زار رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الثلاثاء، قرية الزرازير في منطقة الجليل، علّق على تصريحات وزير الخارجية الأميركي المتعلقة بالجولان السوري المحتل بالقول: "مرتفعات الجولان كانت وستبقى جزءًا من دولة إسرائيل بتسوية أو من دون تسوية. لن نرجل من الجولان أبدا".

ورحب بلينكن بما يسمى "اتفاقيات أبراهام"، أي اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين، لكنه أضاف أن "هذا لا يعني أن التحديات في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين قد انتهت. وهي لن تختفي".

وأضاف بلينكن أنه "سنضطر إلى بحث ذلك، لكن قبلها يتعين على إسرائيل والفلسطينيين البحث في ذلك". وعبر وزير الخارجية الأميركية عن تأييد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لحل الدولتين، وقال إن هذه الطريق الوحيدة لضمان بقاء إسرائيل "دولة يهودية وديمقراطية".

وتابع أن "الحقيقة المؤلمة هي أنه توجد طريق طويلة إلى حين نشهد اختراقا للسلام وحلا نهائيا للمشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية. وكبداية، علينا أن نرى أن أي طرف لا ينفذ خطوات أحادية الجانب تجعل تقدم عملية السلام أصعب. وآمل أن نرى الجانبين يُنشئون الظروف التي تسمح بمفاوضات تقود إلى سلام".

وفي إجابته على سؤال حول اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل في الجولان المحتل، قال بلينكن إنه "إذا وضعنا جانبا المسألة القانونية، فإنه من الناحية العملية السيطرة في الجولان هام جدا لأمكن إسرائيل طالما أن الأسد يحكم في سورية وإيران وميليشياتها حاضرة هناك. وكل هذه تشكل تهديدا أمنيا كبيرا على إسرائيل. وفي حال تغير الوضع في سورية على مر الزمن، فإننا سنبحث في ذلك، لكننا لا نقترب من ذلك".

وعقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على تحفظ بلينكن بالقول إن "هضبة الجولان ستبقى جزءا من دولة إسرائيل إلى الأبد. وموقف إسرائيل واضح في هذا الموضوع، وهضبة الجولان ستبقى إسرائيلية في أي سيناريو محتمل".

وحول امتناع بايدن منذ تنصيبه عن الاتصال الهاتفي التقليدي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال بلينكن إنه "واثق من أنه ستكون هناك فرصة للتحدث قريبا". لكن تقديرات ترددت في إسرائيل، أفادت بأنه بايدن يعاقب نتنياهو بامتناعه عن الاتصال معه رغم مرور ثلاثة أسابيع على تنصيبه، فيما درج الرؤساء الأميركيين السابقين على الاتصال مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد فترة تتراوح مع بين ثلاثة إلى ستة أيام بعد تنصيبهم.

إلا أن خلافات كبيرة تسود العلاقة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، وليس بسبب اختلاف المواقف بينهما في الموضوع الإيراني فقط، وإنما بالأساس بسبب قرب نتنياهو من ترامب وتأييده هو والحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة.

وكان نتنياهو تطرق إلى موضوع الاتصال الهاتفي، أمس، وادعى أنه "تحدثت مع بايدن بعد فوزه مباشرة" علما أنه اتصل به بعد إعلان نتائج الانتخابات بأيام. وبرر نتنياهو عدم اتصال بايدن به حتى الآن بأنه لم يأت دوره بعد. وبايدن "يتصل برؤساء الدول وفقا للترتيب الذي وضعه، ولم يصل إلى الشرق الأوسط بعد. وحلفنا مع الولايات صامد. ولن نتفق على كل شيء، لكن حلفنا صامد".