قالت رئيسة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة الإسرائيلية، د. شارون ألروعي برايس، في أعقاب فتح جزئي للإغلاق صباح اليوم، الأحد، إن فتح أيٍ من المرافق العامة والاقتصادية "سيؤدي إلى ارتفاع مُعامل تناقل العدوى. وكدولة، علينا أن نعلم أن أي شيء يكون على حساب شيء آخر".
وأضاف ألروعي برايس، خلال نقاش في لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست حول المصادقة على أنظمة كورونا التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، أنه "قبل عدة أشهر كان الحد الأعلى 800 مريضا بحالة خطيرة، وعندما نخرج من الإغلاق الآن بأقل من الف، فهذا جنون، ونحن نبحث عن التوازن في المؤشرات".
واعتبرت أنه "لو لم يتم فرض الإغلاق الثالث، وإن كانت الاستجابة للتعليمات خلاله جزئية، لكن الوضع الآن أسوأ، وهذا هو الأمر المقلق بالخروج من الإغلاق الآن. وإذا أردنا ألا نصل إلى عشرات آلاف الإصابات بكورونا وآلاف المرضى بحالة خطيرة، ينبغي أن تكون خطة الخروج من الإغلاق حذرة
وتابعت ألروعي برايس أنه "لن نصل إلى مناعة قطيع في إسرائيل، وعندما يكون هناك 2.5 مليون ولد ليس بإمكانهم تلقي التطعيم، يبدو أننا لن نصل إلى مناعة القطيع حتى لو تم تطعيم جميع السكان. ووفقا لأبحاث فايزر، فإن اللقاح ناجع بنسبة 95%، وهذا يعني أن 5% لن يحصلوا على حماية كاملة، وربما هذه النسبة هي 90% بين المسنين".
وتوقع تقرير نشرته شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، اليوم، ارتفاع انتشار الفيروس بشكل كبير في الأسابيع المقبلة، بسبب فتح الإغلاق ورفع قيود وانتشار واسع للطفرة البريطانية. وأضاف التقرير أن إسرائيل تخرج من الإغلاق الثالث فيما انتشار الفيروس مرتفع ونسبة الفحوصات الإيجابية للفيروس والاكتظاظ في المستشفيات ما زال مرتفعا، وذلك رغم انخفاض ضئيل في عدد المرضى بحالة خطيرة خلال الأسبوع الماضي.
وأفادت معطيات وزارة الصحة، صباح اليوم، بتسجيل 2624 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، إثر إجراء 28,852 فحصا، ونسبة الفحوصات الإيجابية 9.4%. وأصيب بالفيروس 686,774 شخصا منذ بداية الجائحة. وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5074.
ويوجد حاليا 71,596 مريضا بكورونا، و1786 منهم يرقدون في المستشفيات، بينهم 1110 مرضى بحالة خطيرة و302 منهم يخضعون لتنفس اصطناعي.