أعلن وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليوم السبت، عن إنجاز استراتيجية العناقيد الصناعية، والتي من شأنها توسيع القاعدة الإنتاجية في دولة فلسطين، ورفع مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ حاليا 13%.
جاء ذلك خلال تفقد العسيلي، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالحي، ورئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بسام ولويل، وممثلين عن القطاعين العام والخاص، عدد من المنشآت الصناعية في محافظة طولكرم بقطاع الصناعات الإنشائية والحجر والرخام، للاطلاع على سير عملها التي تعمل بطاقة انتاجية 50%، عملا بإجراءات الحكومة في مواجهة فيروس "كورونا".
وجرى خلال الجولة، معاينة واقع المنشآت الصناعية، والاطلاع على التحديات التي تواجهها، وآليات معالجتها، وتوفير الفرص التي تعزز قدراتها الإنتاجية، وتسهيل تسويق منتجاتها في الاسواق الدولية، وخاصة في مجال الترخيص والتشغيل، وأهمية تسهيل الإجراءات أمام الصناعة الوطنية، إضافة إلى المواصفات والمقاييس، وضرورة التركيز على أولوية المنتج الوطني، وخاصة في العطاءات المركزية، وتوظيف الاعتماد على الطاقة البديلة لتخفيض التكاليف.
وبين العسيلي ان الاستراتيجية التي تم تصميمها بالتعاون مع كافة الشركاء، تتضمن مجموعة من المشاريع والبرامج التي ستشكل رافعة حقيقية للقطاع الصناعي، واستقطاب استثمارات واعدة، الامر الذي يعزز من فرص التشغيل والاستجابة لاحتياج السوق الفلسطينية من الصناعات.
واشار الى الجهود التي تبذل لتعظيم صادراتنا الوطنية وتنويعها، التي تتحلى بقدرة تنافسية كبيرة في الاسواق الدولية، مع الاشارة الى أن الشركات والمصانع الوطنية، قطعت شوطا في تعزيز قدراتها التنافسية، ما يمكنها من اختراق الاسواق الدولية.
ولفت العسيلي الى الجهود والانجاز الذي تحقق في ملف المدن والمناطق الصناعية، والتي تشغل حاليا 72 مصنعا في المدن الصناعية الثلاث (أريحا، بيت لحم، غزة)، وفرت نحو ثلاثة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات الصناعات الغذائية والدوائية والألمنيوم والأبواب والحجر والرخام وغيرها.
وقال: "لدينا أكثر من 4200 مواصفة فلسطينية، وحصلت مؤخرا ثماني شركات وطنية على شهادات الآيزو والجلوبال جاب والإنتاج الزراعي العضوي، وهناك عشرات الشركات الحاصلة على شهادة الايزو، والتي تعتبر بمثابة جواز سفر تمكن الشركات الوطنية من المنافسة في الاسواق الدولية.
وأكد الوزيران تفعيل النافذة الموحدة في هيئة تشجيع الاستثمار، معربان عن فخرهما بما وصلت اليه الشركات والمصانع الوطنية من تطور، وتقدم واعتمادها على التكنولوجيا في عمليات الانتاج.