شيع الآلاف من الفلسطينيين في مدينة طمرة بالجليل السفلي داخل مناطق 48، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشاب أحمد حجازي (22 عامًا)، والذي وصف خلال الجنازة بـ "شهيد العلم".
وقتل حجازي برصاص الشرطة الإسرائيلية، الليلة الماضية، إلى جانب شاب آخر يدعى محمود ياسين، حيث أعلنت الشرطة أن حجازي ليس له علاقة بالحادث، في حين أن ياسين مشتبه بأنه قتل خلال تبادل إطلاق نار مع الشرطة عقب إطلاقه النار على منزل رجل أعمال.
وأغلق المشاركون في الجنازة شارع 70 الرئيس، مرددين شعارات تؤكد على رفضهم لما جرى وأنهم لن يتوقفوا أو يصمتوا على ما جرى.
وأشعل بعض المشاركين النار في إطارات السيارات، فيما رفع مشاركون يافطات تدعو للقضاء على الجريمة في المجتمع العربي، فيما شهدت بلدات عربية أخرى مسيرات منددة بالجريمة.
وقال الدكتور محمد عرموش (31 عامًا) والذي أصيب بقدميه خلال تواجده مع الشاب حجازي، إنهما سمعا إطلاق نار وخرج الشاب أحمد ليرى ما يجري، ثم تبعه، وحين وصلا للشارع كان إطلاق النار مثل المطر، وشعرت كأن ما جرى نهاية العالم حقًا.
وأشار عرموش في حديثه لموقع واي نت العبري، فجأة رأيت أحمد يركض هاربًا إلى المنزل وهو يعرج، مشيرًا إلى أنه حينها أصيب بالرصاص في ساقه، مشيرًا إلى أن أحد مطلقي النار (من أفراد الشرطة) كان يرتدي ملابس مدنية وأقنعه بصعوبة أنه طبيب، فيما صرخ والده على الشرطي ويقول له هذا ابني، مشيرًا إلى أن وجود سيارة بالمكان تعرضت لطلقات نارية كثيفة لكان قتل حينها.