غضب جديد موجه للشرطة الأمريكية بعد بث مشاهد تظهر عناصر من الشرطة يقبضون على طفلة سوداء عمرها لا يتجاوز تسع سنوات.
وتظهر المقاطع عناصر من الشرطة الأمريكية يقيدون طفلة سوداء تبلغ من العمر تسع سنوات، مستخدمين غاز الفلفل في مدينة روتشستر في ولاية نيويورك.
وبحسب نائب رئيس الشرطة أندريه أندرسون، تعاني الفتاة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، من أزمة صحية نفسية طارئة، مهددة على ما يبدو بالانتحار وقتل والدتها، وفقا لموقع "nbc news".
وأشار الموقع إلى أن عناصر الشرطة الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث الجمعة (29 يناير/كانون الثاني)، قاموا بتقييد يديها قبل إجبارها على ركوب سيارة واللجوء إلى استخدام غاز الفلفل عندما قاومت، بحسب لقطات كاميرا كانت بحوزة العناصر، ونشرتها شرطة المدينة أمس الأحد. وأكدت الشرطة أنها "اضطرت" إلى استخدام الأصفاد ورذاذ الفلفل لضمان سلامة الطفلة.
ومن جانبها استنكرت لوفلي وارين رئيسة بلدية مدينة روتشستر، "استخدام القوة ضد طفل، ووعدت بإجراء تحقيق داخلي حول ممارسات الشرطة في المدينة".
وأكدت في مؤتمر صحفي أمس الأحد: "لدي طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، إنه طفل، إنه رضيع. كوني أماً، هذا الفيديو ليس شيئًا نرغب برؤيته".
واعترفت رئيسة الشرطة المحلية سينثيا هيريوت سوليفان بأن "الشرطة تصرفت بشكل مفرط. وقالت: "لن أقول لكم إنه بالنسبة لطفلة في التاسعة من عمرها من الطبيعي أن يتم رشها برذاذ الفلفل... ذلك غير صحيح".
وهذه المرة الثانية خلال عام التي تتورط فيها شرطة روتشستر في أعمال عنف ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، منذ وفاة دانيال برود، الذي كان يعاني اضطرابات نفسية بعد تعرّضه للخنق على أيدي شرطيين إثر توقيفه في آذار/مارس.
