ستعلن كوسوفو، وإسرائيل، اليوم الاثنين، عن إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وذلك من خلال احتفال سيقام عبر الانترنت بسبب أزمة فيروس كورونا.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن الحفل سيقام في نفس الوقت ببث عبر الانترنت، للتوقيع من قبل وزراء خارجية الجانبين على الاتفاقية بينهما.
فيما ذكر موقع واي نت العبري، أن هذه المرة الأولى التي تقيم فيها دولتان علاقة افتراضية، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن تصل وزيرة خارجية كوسوفو إلى إسرائيل، لكن بسبب الإغلاق المفروض تقرر إقامة الحفل افتراضيًا عبر الانترنت.
ووفقًا للموقع، فإن كوسوفو وعدت بفتح سفارة في القدس، ووجدت عقارًا بالفعل في المدينة، ويتوقع خلال أشه قليلة أن تفتح، لتصبح ثالث دولة في العالم تمتلك سفارة بالقدس بعد أميركا وغواتيمالا، وأول دولة ذات أغلبية مسلمة تفتح سفارة في القدس.
وكانت وزيرة خارجية كوسوفو ميليزا هاراديناغ ستوبلا أعلنت منذ أيام إنه سيقام حفلًا بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي للإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد أشهر قليلة من إعلان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين من خلال وساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وبذلك تكون كوسوفو أول دولة ذات أغلبية مسلمة تفعل ذلك، وفقًا للموقع العبري الذي أشار إلى أنه لم يحسم بعد فيما إذا كان سيتم فتح سفارة في القدس أم في تل أبيب.
ووصفت هاراديناغ حينها، الإعلان المرتقب بأنه سيكون لحظة تاريخية، معتبرةً اعتراف إسرائيل بكوسوفو بأنه من أعظم الانجازات لبلادها.
ويشير موقع واي نت العبري، إلى أن الاتفاق يأتي ضمن صفقة كانت أعدتها إدارة ترامب لحل الخلافات العدائية بين كوسوفو وصربيا، حيث تم الاتفاق على أن تقيمان علاقات اقتصادية بينهما، فيما وافقت صربيا على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الخطوة حتى الآن لم تنفذ، بينما اعترفت إسرائيل بكوسوفو.
ويبلغ عدد سكان كوسوفو 1.9 مليون نسمة، وأعلنت استقلالها عام 2008، وتعتف بها 113 دولة لكنها ليست عضوًا في الأمم المتحدة بسبب النقض الذي استخدمته روسيا حليفة صربيا.