جمعية حماية المستهلك الفلسطيني تُحذر من تداول المستحضرات الصيدلانية غير المرخصة

الأحد 31 يناير 2021 10:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
جمعية حماية المستهلك الفلسطيني تُحذر من تداول المستحضرات الصيدلانية غير المرخصة



رام الله /سما/

أكدت اليوم، جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، في محافظة رام الله والبيرة، على ضرورة عدم شراء أو تداول أي مستحضرات صيدلانية من خارج المؤسسات المرخصة لبيعها، كالصيدليات أو محلات التجميل، وأهمية استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل اللجوء لشرائها.

جاء ذلك، خلال اجتماع عبر (زووم) عقد بين الإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة، ممثلة بمديرها العام، د. عاطف أبو صفط، وممثلي جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة.

وأشار أبو صفط إلى أنه يتم العمل مع جهات الاختصاص لمكافحة بيع المستحضرات الصيدلانية خارج الصيدليات أو المؤسسات المرخصة (كأدوية التنحيف ومنتجات التجميل والبشرة والمكملات الغذائية) باعتبارهاغير مرخصة وغير قانونية، مؤكداً أهمية وعي المستهلك من خطورة هذه المستحضرات.
وأكد على ضرورة الامتناع عن شراء أي مستحضرات غير مسجلة أو غير مرخصة حسب الأصول من وزارة الصحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن العديد من المستحضرات المتداولة بطرق غير شرعية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، تحتوي على مواد فعالية ولكن بتراكيز أو نسب تفوق بكثير الحدود المسموح بها.
وبين أنه على سبيل المثال، المواد المكونة لمستحضرات التجميل يكون فيها مواد كيماوية فعالة، و لكن بتراكيز تفوق المسموح به في المستحضرات الدوائية والتجميلية من ناحية صيدلانية، بالتالي في حال سوء استخدامها وشرائها بطرق غير قانونية، قد تسبب آثاراً مستقبلية خطيرة على صحة الجلد والبشرة.

وحسب ما أفاد صلاح هنية، رئيس الجمعية، أن برنامج التوعية بهذا الخصوص يركز على التحذير من اللجوء للمواقع الإلكترونية التي تروج للمستحضرات الصيدلانية والتجميل غير القانونية وتضلل المواطنين، حيث لا ضمان لفعاليتها أو سلامة استخدامها، ولو كان بامكان المروجين لها تسويقها بشكل قانوني لما لجؤوا لتسويقها عبرمواقع الإنترنت .

وأضاف هنية: "إن معظم الشكاوى التي وصلتهم بخصوص هذه المستحضرات، كانت من فئات متعلمة وعاملة وقادرة على قراءة مكوناتها، ومعرفة أخطارها، بالتالي برامج التوعية، ستكون أكثر سهولة لإيصال الرسالة لتلك الفئات".

واتفق الجانبان على تنظيم برامج توعية توجه للفئات المستهدفة من جهة، والعمل مع جهات اإفاذ القانون؛ لوقف تسويق هذه المستحضرات خارج الصيدليات ومحلات مواد التجميل المرخصة، وضرورة اللجوء للطبيب أو الصيدلاني للحصول على الاستشارة اللازمة؛ لتحديد العلاج المناسب سواء بمستحضرات تجميل أو مستحضرات دوائية وبتركيز مطابق للمواصفات العالمية والفلسطينية.

وفي سياق متصل، التقى هنية مع الدكتور بلال عموص، مدير مركز مختبرات الفحوص في جامعة بيرزيت؛ لبحث نتائج فحوصات بعض مستحضرات تبييض البشرة وتفتيحها التي بينت أن المادة الفاعلة هي الزئبق، تصل إلى آلاف أضعاف النصف مليغرام المسموح في المواصفات، الأمر الذي يسبب أضراراً وآثاراً جانبية على البشرة، حيث إن الزئبق يعطي نتائج مبهرة وسريعة لتفتيح وتوحيد لون البشرة، لكن تم منع استخدامه عالمياً بسبب سميته وأضراره على الصحة، وبخاصة الجهاز العصبي والكبد.