استعرض د. عبد الهادي الأغا وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية عن أهم إنجازات وزارة الأوقاف خلال 2020 والخطة السنوية للعام الحالي ، جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسئول، والذي تنظمه وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي بشكل اسبوعي في مقرها بمدينة غزة.
وأكد الأغا أن الوزارة سخرت كافة امكانياتها في مواجهة كورونا، حيث وضعت الوزارة خطة متكاملة للتعامل مع جميع المتغيرات الناتجة عن الجائحة، فكانت الدراسة السابقة للأحكام الشرعية اللازمة للمواجهة، وخاصة فيما يتعلق بالمساجد، وكيفية الصلاة واعتماد الموقف الشرعي الذي يؤمّن الإجراءات الوقائية.
وأوضح أن الوزارة وضعت برتوكول التعامل مع المساجد في ظل الجائحة، بالإضافة إلى المشاركة في حملات التوعية بكل أشكالها، وكذلك عبر وسائل الإعلام سواء في مجال التحفيظ أو الوعظ أو التنمية البشرية، مع إطلاق ما يلزم ذلك من البرامج والمنصات.
وذكر أن الوزارة في مجال تحفيظ القرآن وعلومه خرجت 416 حافظًا وحافظةً للقرآن الكريم كاملا، ونحو 12 ألف حافظ لعشرين جزءًا فأقل، لافتا أن الوزارة افتتحت 390 حلقة إلكترونية لتحفيظ القرآن الكريم عن بُعد، حيث التحق بها 4500 طالب وطالبة لمواصلة عملية التحفيظ في ظل إجراءات مواجهة جائحة كورونا، وعقد أكثر من 1000 دورة في أحكام التلاوة والتجويد والإقراء والسند، تخرج منها نحو 9000 شخص.
وبين الأغا أن الوزارة في مجال الوعظ، والتعليم الشرعي عملت على توحيد الموقف الشرعي من خلال تشكيل مجلس الاجتهاد الفقهي، والذي يعتبر مرجعية مهمة في شتى القضايا الفقهية من أجل تجنيب المواطن الاختلافات الفقهية قدر المستطاع، وعقدت نحو 38 ألف درس وعظي، وأكثر من 13 ألف ندوة ولقاء ومحاضرة إيمانية دينية وتربوية.
وأضاف أن الوزارة عملت على تنظيم نحو 950 جولة، وأسبوع وملتقى دعوي، وأمسيات دينية ووطنية، وعقد نحو 1000 درس ومجلس علمي ودورة علمية، وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل ويوم دراسي ومؤتمر، وتخريج 200 طالب وطالبة من كلية الدعوة التابعة لوزارة الأوقاف.
وأوضح أن الوزارة قدمت مساعدات مالية وعينية في مجال الزكاة وإغاثة الأسر الفقيرة، بأكثر من 10 مليون و500 ألف دولار، حيث استفاد منها قرابة 487 ألف من الفقراء والمحتاجين في قطاع غزة، وذلك عبر الإدارة العامة للزكاة، ولجانها المنتشرة في القطاع.
ولفت أن الوزارة عملت على إعمار ثلاثة مساجد، وتقديم صيانة متعددة لنحو 1000 مسجد، بتكلفة تزيد عن 2,300,000$، والعمل على إعداد اللائحة الخاصة بتنظيم شؤون المساجد، سواء فيما يتعلق بالإعمار، أو الإدارة، أو المعاملات المالية، أو الوقفيات، وتفعيل استثمار الأراضي والعقارات الوقفية، وإصدار إعلانات لاستدراج العروض الاستثمارية، حيث تم توقيع ثلاثة عقود استثمارية، وهناك مشاريع قيد التفاوض، وأخرى قيد المتابعة.
وواصل أن الوازرة عالجت بعض التعديات على الأملاك الوقفية، حيث بلغت المعالجة نحو 130 دونما، وإطلاق حملة لتخفيض رسوم الإيجارات الوقفية تراوحت ما بين 15 – 25% من قيمة الرسوم، وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية وإجراءات أزمة كورونا التي أثرت على المستأجرين استفاد منها 300 مستأجر بواقع 200 ألف دينار.
إعفاء شركات الحج والعمرة
وفي ذات السياق أشار الأغا أن الوزارة في ملف الحج والعمرة عملت على إعفاء شركات الحج والعمرة من رسوم التأهيل بواقع 37.500 دينار، نظرا للوضع الاقتصادي الذي تمر به الشركات، وكذلك تخفيض رسوم التأمين الصحي ورسوم البلديات والسجل التجاري بنسبة 50%، والمساهمة بمبلغ 16 ألف دينار من حساب الطوارئ الخاص بالعمرة لتعويض المعتمرين الذين ألغيت رحلتهم بسبب جائحة كورونا.
وبين أن الوزارة في مجال البناء المؤسسي والتطوير الإداري انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف 2021م-2023م، وإعداد هيكلة الوزارة واعتمادها، حيث لم تحديث الهيكلة منذ 2005م ، والعمل على إعداد اللوائح المنظمة للعمل وفق الخطة الاستراتيجية الجديدة، ومن أهمها لائحة التشغيل على بنود البطالة والمقطوعة والتطوع، بما يضمن النزاهة في التعيين على هذه البنود.
وتابع الأغا أن الوازرة عملت على تعزيز المتطوعين في المساجد من خلال صرف مكافآت مالية وعينية، بقيمة 350 ألف دولار، والشروع في تطوير المنظومة الإلكترونية لوزارة الأوقاف، والحصول على 250 وظيفة لصالح المساجد، وإدارات الأوقاف المتعددة، وأن الوزارة بصدد الإجراءات النهائية لتعينهم من خلال ديوان الموظفين العام ، والعمل على عقد أكثر من 100 دورة تدريبية في التنمية البشرية لموظفي الوزارة، وأن الوزارة أصدرت نحو 2000 مادة إعلامية متنوعة ما بين إخبارية ومرئية ومسموعة وتنظيم 7 حملات إعلامية ودعوية إلكترونية.
وأوضح الأغا أن أهم السياسات والبرامج في خطة الوزارة لعام 2021 اعتماد آلية جديدة للتعامل مع مؤسسة المسجد، تقوم على إشراك المجتمع المحلي في متابعة شؤون المساجد، من خلال تشكيل مجالس محلية، وإقامة وقفيات خاصة بكل مسجد لتوفير ما يلزمه من الصيانة والتطوير، بإشراف محلي بحيث يتم تكليف ناظر محلي لوقفيات المسجد، ويُخول بجميع التصرفات المالية، وفق لائحة خاصة.
وأضاف أن الوزارة ستعمل على تنمية ثقافة الوقف، واعتماد سياسة وقفية جديدة، تقوم على إتاحة الوقف بإشراف محلي يُحدده الواقف، ويقتصر دور وزارة الأوقاف على التوثيق والمتابعة للوقفيات الجديدة، مؤكدا تحقيق حجة الواقف، واستحداث صور وقفية جديدة كوقف فقراء العائلات، ووقف المرضى الفقراء، والعمل على تطوير المدارس الشرعية وفق رؤية علمية تربوية، بحيث تصبح مدارس نموذجية للموهوبين، فتجمع بين التفوق الدراسي، والعلم الشرعي.
وذكر أن الوزارة عملت على تعزيز العلاقة بين المؤسسات العاملة في الحقل الدعوي، من خلال إطلاق تجمع المؤسسات الدعوية، وتطبيق اللائحة المنظمة لعمل المراكز الدينية داخل المجتمع الفلسطيني بما يحفظ المنهج الوسطي، ويرتقي بالواقع الديني، والعمل على إطلاق جملة من البرامج العلمية الواعدة والتي منها دبلوم الأئمة والخطباء، والدبلوم الشرعي لغير المختصين، وبرنامج صناعة العلماء، بما يساهم في إعادة صياغة دور الأئمة والعلماء.
وتحدث الاغا عن إطلاق مشروع الراصد الشرعي، بغرض المتابعة المستمرة للمستوى الديني من خلال رصد الظواهر المجتمعية، وتحليلها، واستخلاص النتائج والتوصيات، ووضع الخطط في ضوء نتائجها، وإطلاق فريق التسويق الدعوي في الفضاء الالكتروني، بحيث يتم إنتاج المواد الدعوية في صورة تتناسب مع المتغيرات ومتطلبات الحضور في الفضاء الالكتروني.
وقال أن الوزارة أطلقت مشروع التحول الالكتروني، بحيث تقدم الوزارة معظم خدماتها عن بُعد، وخاصة في مجال الأملاك، والمساجد، والوعظ، والتحفيظ، وإخضاع جميع الإدارات والمديريات للتقييم المؤسسي وذلك وفق أحدث المواصفات المؤسسية، وإطلاق المنصات التدريبية والعلمية المتضمنة لجميع دورات التنمية البشرية اللازمة لكادر وزارة الأوقاف.