نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر كبير، أن الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن تجاهل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وخلافاً للعادة لم يهاتفه في الأسبوع الأول من التنصيب، كما رفض الرد على اتصال منه، رغم اتصاله بعدد كبير من رؤساء الدول الحليفة للولايات المتحدة،
وقال المصدر، إنه بعد اتصال بايدن برؤساء الدول، واتصال وزير خارجيته أنتوني بلينكن بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان بنظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، توقع نتنياهو أن يتلقى اتصالاً من بايدن، وعندما لم يحصل ذلك بادر هو إلى مهاتفته، لكن الرئيس الأميركي رفض تلقي الاتصال، وقال مكتبه إنه مشغول بمتابعة شؤون وباء "كوفيد 19"، وأمور أخرى.
ومع أن المصدر لم يستبعد أن يجري اتصالٌ بين الرجلين بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع بالعاصمة الأميركية، فإنها المرة الأولى التي لا يتصل بها رئيس الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من تسلمه المنصب برئيس وزراء إسرائيل.
وفي مؤشر ثانٍ على البرودة بين الطرفين، التقى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي، خلال زيارته إسرائيل الخميس الماضي، وزير الجيش بيني غانتس، وقائد الأركان أفيف كوخافي بإيعاز من بايدن، ولم يلتقِ سكرتير نتنياهو العسكري، أو أحداً من مكتبه، كما جرت العادة.
وأكد المصدر لـ "الجريدة"، أن مقربين من بايدن باشروا إجراء اتصالات مع شخصيات إسرائيلية تعتبر منافسة لنتنياهو، منها يئير لابيد رئيس حزب "يوجد مستقبل"، وجدعون ساعر، الذي انشق أخيراً عن حزب "ليكود"، وأسس مع منشقين آخرين حزب "أمل جديد" وسيخوض الانتخابات المبكرة في مارس المقبل ضد "ليكود".
ولفت إلى أن عدداً كبيراً من أعضاء فريق بايدن يعتبرون أن نتنياهو دعم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وأنه على الإدارة الأميركية معاملة نتنياهو بالمثل في الانتخابات الإسرائيلية.
وكانت إدارة بايدن أعلنت أنها لن تعمل بموجب صفقة ترامب، التي طرحها ترامب، وتتمسك بحل الدولتين، رغم دعمها لاتفاقيات التطبيع بين تل أبيب ودول عربية، من دون إهمال المسألة الفلسطينية.