رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إصدار محاكم الاحتلال 48 قرارًا إداريًا بحق أسرى أطفال لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ هبة القدس أواخر عام 2015، من بينهم طفلان لا زال يقبعان في سجون الاحتلال.
وقال المركز في بيان له، إن سيف الاعتقال الإداري يطال كافة فئات المجتمع الفلسطيني بما فيها النساء والأطفال، ويستخدمه الاحتلال بشكل مفرط وكسياسة عقاب جماعي، دون مراعاة للمحاذير التي وضعها القانون الدولي والتي حدت من استخدامه إلا في إطار ضيق جدًا.
ولفت رياض الأشقر مدير المركز، إلى أن الأطفال الفلسطينيين لم يكونوا بمنأى عن تلك السياسة التعسفية التي طالت العشرات منهم.
وأشار إلى أن الأسير الطفل سليمان سالم قطش 16 عامًا من رام الله، اعتقل في ديسمبر/ أيلول 2019، وصدر بحقه قرارًا بالاعتقال الإداري وجدد له 4 مرات متتالية، ونكث الاحتلال وعده له بعد إصدار قرار جوهري بعدم التجديد له لمرة رابعة وكان من المفترض إطلاق سراحه في ديسمبر/ أيلول من العام الماضي، إلا أن مخابرات الاحتلال جددت له الإداري لمرة رابعة لمدة 4 أشهر، حيث يعتبر بأنه أصغر أسير إداري في سجون الاحتلال.
والأسير الثاني الطفل أمل معمر نخلة 17 عامًا من رام الله، كان أعيد اعتقاله في 21/1/2021، وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، رغم أنه يعانى من ظروف صحية سيئة ، ومصاب بمرض نادر يسمى " الوهن العضلي الوبيل" مما يشكل خطر على حياته.
ولفت إلى أن الطفل نخلة بحاجة لعلاج خاص يتناوله أربع مرات يوميًا، وبشكل منتظم، إلا أنه لا يتلقى أي علاج في سجون الاحتلال، وسط مخاوف من تعرض حياته للخطر بسبب احتمالية إصابته بفيروس كورونا، حيث يعاني من ضعف في المناعة بشكل حاد.
وذكر الأشقر أن الاحتلال يعتقل في سجونه (380) أسيرًا، تحت الاعتقال الإداري التعسفي غالبيتهم أسرى محررون قضوا فترات مختلفة داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وجدت لمعظمهم لفترات أخرى، بينهم 3 اسيرات، وطفلين.