"بتسيلم": اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة مدعومة من دولة الاحتلال

الجمعة 29 يناير 2021 03:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"بتسيلم": اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة مدعومة من دولة الاحتلال



القدس المحتلة/سما/

أكد مركز "بتسيلم" لحقوق الانسان في تقرير له الخميس، أنه منذ زمن طويل أضحى عُنف المستوطنين روتيناً جارياً في أنحاء الضفة الغربيّة ولكنّ وفاة المستوطن الفتى أهوفيا سنداك (16 عاماً) خلال مطاردة بوليسيّة قرب مستوطنة "كوخاف هشاحر" في 21.12.20 ، جلب ارتفاعاً كبيراً في عدد الهجمات العنيفة التي شنّها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في شتّى أرجاء الضفة .

وقال التقرير: "خلال خمسة أسابيع - من 21.12.20 إلى 24.1.21 - وثّق باحثو بتسيلم الميدانيّون 49 هجوماً عنيفاً شنّه مستوطنون على المواطنين الفلسطينيين ومحاصيلهم وممتلكاتهم هذا (لا يشمل خروجهم في مسيرات وإغلاق شوارع دون رشق حجارة) في 28 من هذه الحالات حدث اعتداء جسديّ: 19 خلال رشق حجارة نحو سيّارات مارّة و-3 خلال إطلاق نار و-6 خلال هجمات من نوع آخر."

وأوضح المركز: "أصيب خلال هذا الاعتداء 15 فلسطينيّاً جرّاء رشق حجارة بضمنهم أربعة أطفال هُم: محمود الطّميزي "13 عاماً" أصيب في هجوم مستوطنين عند مفترق بيت عنون في 21.12.20؛ حلا القط "10 أعوام" أصيبت في هجوم على مادما في 14.1.21، جاد صوافطة "5 أعوام" أصيب خلال هجوم مستوطنين عند مفترق "جيفعات أساف" في 21.1.21. يُذكر أنّ إصابات الأطفال الثلاثة استدعت نقلهم لتلقّي العلاج؛ وسما بوزيّة "11 عاماً" أصيبت خلال هجوم مستوطنين على كفل حارس في 24.12.20.

وأوضح التقرير ان عُنف المستوطنين تجاه الفلسطينيّين أضحى منذ زمن طويل جزءاً من روتين الاحتلال ومن هنا قال "بتسيلم" أنّ وفاة المستوطن أهوفيا سنداك هو الحدث الذي أثار هذه الموجة من العُنف ولا يمتّ إلى الواقع بصِلة. علاوة على ذلك، يمارس المستوطنون عُنفهم منذ سنين بدعم تامّ من دّولة الاحتلال إذ انها لا تحرّك ساكناً لمنع الاعتداءات قبل وقوعها ولا تحاسب المتورّطين فيها بعد وقوعها، كما تُرسل قوّات أمن توفّر للمعتدين خدمات الحماية والحراسة وتغضّ الطرْف عن الجرائم التي يرتكبونها أمام أنظارهم .

"ويمكن القول أنّ الدولة تضطهد الفلسطينيّين وتقمعهم بالعُنف المخصخص وتجني ثمار ذلك: وسائل معيشة الفلسطينيّين وأرزاقهم تُنقل لأيدي اليهود وهؤلاء يستولون على الأراضي ويتصرّفون فيها كأنّها لهُم. هكذا بالضّبط يبدو نظام التفوّق اليهوديّ". وقال التقرير انه في 21.12.20 شنّ المستوطنون هجمتين بلغت شدّة عُنفهما درجة أخطر: الأوّلى حدثت في منطقة القنوب في محافظة الخليل حيث أفلتوا كلابهم على راعيين هُما: صبحي شلالدة (32 عاماً) ووليد شلالدة (35 عاماً) واعتدوا جسديّاً على أحدهما ثمّ طردوهما مع قطيعهما من المرعى.

وعندما عاد الراعيان إلى منزلهما لاحقهما المستوطنون ودهس أحدهم بالتراكتور صبحي واستمرّ يدهسه وهو مغمىً عليه. أمّا الهجمة الثانية فقد حدثت في مستوطنة "بات عاين" في محافظة بيت لحم، حيث هاجم المستوطنون سائق شركة باصات "إيغد" الإسرائيلية بالحجارة والغاز المسيل للدّموع.

وأكد التقرير أن ما لا يقلّ عن 26 من الاعتداءات التي وثّقها "بيتسيلم" منذ وفاة المستوطن سنداك حدثت بحضور عناصر قوّات الأمن وجيش الاحتلال، وعوضاً عن قيام الجيش بوقف الاعتداءات، هاجم عناصر الأمن وجيش الاحتلال في خمسة منها، السكّان الفلسطينيّين وأطلقوا عليهم الرّصاص المعدنيّ المغلّف بالمطّاط أو الغاز المسيل للدّموع وتسبّبوا بجروح لاثنين منهم؛ وفي الاعتداءات الـ21 الأخرى امتنع الجيش الإسرائيلي عن التدخّل بما يكفي لوقف الاعتداء.

وقال المركز، إنه خلال الأشهر الستّة الأخيرة - من 1.7.20 إلى 20.12.20 - وثّق 108 اعتداءات شنّها مستوطنون موزّعة كالتالي: من 1.12 ولغاية 20.12، 17 اعتداءً؛ في تشرين الثاني 20 اعتداءً؛ في تشرين الأوّل 41 اعتداءً، في أيلول 10 ؛ في آب 13؛ وفي تمّوز 7 اعتداءات.

صحيفة القدس المحلية