عُرضت، مساء أمس الخميس، صور ورسائل، بتقنية الضوء، عن جمال خاشقجي وفيلم “المنشق”، على واجهات مباني سفارتي السعودية والإمارات في واشنطن، وذلك مع تزايد الضغط في عاصمة السياسة الأمريكية من أجل إعادة تقييم العلاقات مع الرياض، إثر تجاوزها فيما يتعلق بمقتل الصحافي السعودي .
وذكر مراسل شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، كونور فينيغان، أن الرسائل المصورة، التي بثتها مؤسسة حقوق الإنسان (HRF)، هي جزء من الجهود لدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن لتغيير العلاقات الأمريكية السعودية.
وأوضح الصحافي الأمريكي أن الصور استهدفت سفارتي السعودية والإمارات، وفندق ترامب، والشركاء الماليين في نيويورك مثل KPMG وغولدمان ساكس.
وكتب على تويتر “أولئك الذين يتعاملون مع النظام السعودي ويستفيدون منه يقومون بتبييض جرائم محمد بن سلمان وحكومته”.
Who killed Jamal Khashoggi? We're asking legislators in #DC to choose #MoralsOverMoney with @TheDissidentMov. Join our cause. #JusticeForJamal pic.twitter.com/DFP5JTzcnf
— Human Rights Foundation (@HRF) January 28, 2021
وأوضح أن عرض تلك الصور والرسائل حول خاشقجي والوثائقي الذي يتناول جريمة قتله، كانت شديدة اللهجة، إذ وصفت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ “القاتل”.
Across DC last night, @HRF projected messages about #JamalKhashoggi, accusing Saudi govt of silencing him and allies like Trump of looking the other way.
— Conor Finnegan (@cjf39) January 28, 2021
It’s part of effort to push Biden to change US-Saudi relations, incl lobbying by top Dem lawmakers: https://t.co/3wCZW75Cgn pic.twitter.com/hzCPb1YZD9
وأشار الصحافي الأمريكي إلى أنه وخلال حملته الانتخابية، وجه بايدن كلمات قاسية للسعودية، أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط التي احتضنها سلفه دونالد ترامب بحرارة.
ولفت فينيغان إلى ما قاله بايدن في 2019 “أود أن أوضح أننا لن نبيعهم المزيد من الأسلحة. في الواقع، سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين كما هم”، داعيا إلى المساءلة عن مقتل خاشقجي.
ولكن مع اعتبار الشراكة الأمريكية السعودية بالغة الأهمية لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في المنطقة، فإن السؤال المطروح هو ما إذا كان بايدن، الذي منحته عقود في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض اتصالات رفيعة المستوى في المملكة، سيواصل ذلك الوعد، يضيف الصحافي.
وأمس الخميس، جمدت إدارة بايدن بشكل مؤقت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات، حيث تقوم بمراجعة صفقات أسلحة بمليارات الدولارات وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويضغط نواب في الكونغرس على بايدن من أجل وقف صفقة الأسلحة السعودية، واتخاذ خطوات أخرى لمحاسبة المملكة على تجاوزاتها.