لبنان: قتيل وارتفاع عدد الجرحى إلى 112 ...حرق مقر بلدية طرابلس وبيان من الحريري (صور و فيديو )

الجمعة 29 يناير 2021 01:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لبنان: قتيل وارتفاع عدد الجرحى إلى 112 ...حرق مقر بلدية طرابلس وبيان من الحريري (صور و فيديو )



بيروت/سما/

قُتل رجل، الخميس، في مدينة طرابلس اللبنانية خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، فيما صدر عن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أول بيان تعليقا على الأحداث.


وقال مستشفى نُقل إليه جثمان القتيل ومصدر أمني وسكان إن الرجل (30 عاما) يدعى عمر طيبا وإنه وصل مصابا بعيار ناري خلال الليل، فيما شارك العشرات في جنازته في وقت لاحق من اليوم.

وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى حكومي في طرابلس الواقعة بشمال البلاد، حيث أصيب العشرات في الواقعة.

وقالت قوات الأمن في بيان إنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى واقتلعوا بوابة مشيرة إلى أن العنف "أسفر عن سقوط ضحية" دون أن تذكر طيبا بالأسم.

ارتفع عدد ضحايا مواجهات بين محتجين وعناصر قوى الأمن في مدينة طرابلس شمالي لبنان، الخميس، إلى 112 جريحا، وفق إحصاء الصليب الأحمر اللبناني (منظمة غير حكومية).

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عبر تويتر، نقله ٦ جرحى إلى مستشفيات المنطقة (دون أن يكشف مدى خطورة إصاباتهم)،واسعافه 16مصابًا في المكان، حتى الساعة 21:45.ت.غ.

واندلع حريق كبير، في بلديّة طرابلس (شمال لبنان) (دائرة حكومية)، بعد أن عمد عدد من المحتجين إلى رشقها بالحجارة وقنابل مولوتوف(زجاجات حارقة)، وفق الوكالة الرسميّة.

وبحسب الوكالة، انتقل عدد من المحتجين من ساحة عبد الحميد كرامي (وسط المدينة) إلى بلدية طرابلس وبدأوا برشقها بالحجارة وقنابل المولوتوف ما أدى لاندلاع حريق كبير بداخلها.

وفى وقت سابق أفاد مراسل الأناضول أنّ عناصر من الجيش اللبناني تدخلت وأبعدت المحتجين عن سرايا طرابلس (مقرّ حكومي) إلى الشوارع المتفرّعة في المدينة.

وذكرت قوى الأمن عبر حسابها على "تويتر"، نشوب حريق كبير في المحكمة الشرعية السنيّة داخل السرايا جراء إلقاء قنابل مولوتوف من قبل المحتجين.

وجاءت تحركات المحتجين عقب تشييع جثمان شاب توفي الخميس متأثرا بإصابته جراء المواجهات التي وقعت الأربعاء بين محتجين وقوى الأمن في طرابلس وأدت إلى سقوط أكثر من 200 جريح.

ووفق مراسل الأناضول، انطلق المشيعون سيرا على الأقدام من منطقة باب التبانة (إحدى ضواحي طرابلس) وسط هتافات غاضبة ومنددة بالسلطة والطبقة السياسية، إلى مسجد الغرباء، حيث صلّي على جثمان الشاب، قبل يوارى الثرى.

ومساءً، شهدت العاصمة بيروت تجمعاً لعشرات المحتجين في ساحة "رياض الصلح" تضامناً مع احتجاجات طرابلس ورفضًا للأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الراهنة، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.

كما قطع عشرات المحتجين الطريق الرئيس في مدينة صيدا (جنوب) وسط إجراءات أمنية مشدّدة من جانب الجيش اللبناني، بحسب مراسل الأناضول.

وطالب المحتجون خلال وقفتهم السلطة بتأمين مساعدات إغاثيّة أو ماليّة.

وقطع محتجون بالإطارات المشتعلة كذلك طريق (المصنع، ريّاق) في البقاع اللبناني (وسط)، وفق ما أفاد المصدر، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي.

وزادت جائحة كورونا من معاناة البلد العربي الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.

ومنذ مطلع الأسبوع، تشهد مدينة طرابلس (شمال لبنان) مواجهات بين القوى الأمنيّة ومئات المحتجين، ممّا أدّى إلى سقوط أكثر من 200 جريح.

بيان سعد الحريري

وقال رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري في بيان مساء يوم الخميس : "ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى".

وأضاف "الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش. ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها".

وذكر الحريري: "إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجا على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟"، وتابع:

"هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس والعودة إلى نغمة قندهار".
وأضاف "إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان".

وختم: "طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، ولها شعب يحميها بإذن الله. وللكلام صلة لوضع النقاط على الحروف".



-

-

-

-

-

-

-