استبعد القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، ترؤس عضو اللجنة المركزية للحركة والأسير مروان البرغوثي قائمة حركة فتح في الانتخابات التشريعية، مؤكداً أن البرغوثي أبلغهم عبر محاميه أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية، واصفاً ترشح مروان البرغوثي بالمنطقي والمقبول خاصة أنه يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني.
وقال عبد القادر في تصريحات للصحفيين عبر مجموعة ميدان على الواتساب أن محاولات مقايضة مروان بترؤس قائمة حركة فتح مقابل نيته للترشح للرئاسة أمر غير مقدور عليه.
وأضاف، أن اسم مروان البرغوثي يتداول كثيراً عندما يكون هناك حديث عن انتخابات وهو أمر طبيعي طالما لديه الرغبة والارادة للترشح لمنصب الرئيس، لذلك يتم تداول اسمه كثيراً. وأشار إلى أن قيادة حركة فتح قصرت كثيرا مع القائد الأسير البرغوثي ولم تبذل جهدا كافيا من أجل إطلاق سراحه، علما أنه كان هناك فرص كبيرة، وممارسة الضغوط على بعض الدول الفاعلة، لكن لم يتم استثمار هذه الضغوط.
وحول قائمة حركة فتح التي ستخوض الانتخابات القادمة، قال عبد القادر:" نحن نريد قائمة موحدة لحركة فتح تجمع كل ألوان الطيف الفتحاوي وتحظى بقبول الشارع الفلسطيني، ويكون لديها برنامج وطني، وبرنامج جديد من أجل تحديد حالة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي اولاً، وإعادة تصويب بوصلة العمل الوطني والسياسي الفلسطيني تجاه عدد من القضايا المهمة من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطينية، بالإضافة لتوجيه البوصلة تجاه مدينة القدس.
واستدرك عبد القادر قائلاً:" في حال عدم ضم قائمة حركة فتح أسماء ذات كفاءة ونزاهة وشفافية، حينها سيكون من حق القيادات الفتحاوية الأخرى بتشكيل قائمة أخرى للحركة. وعبر عن دعمه الشخصي لتشكيل قائمتين لحركة فتح تنسقان معاً والالتقاء تحت سقف قبة البرلمان.
وتمنى عبد القادر أن يكون تيار البرغوثي في حركة فتح مشاركاً في القائمة التي ستعدها اللجنة المركزية لحركة فتح.
وعن موقف البرغوثي في حال رشح رئيس حركة فتح محمود عباس نفسه للرئاسة مرة أخرى، قال عبد القادر:" أنا مع أن يترك الرئيس عباس منصب رئاسة السلطة للتنافس. وأكد على أنه لا يعرف بالضبط موقف البرغوثي في حال حدث وترشح أبو مازن مرة أخرى، ولكن المؤكد هو أن البرغوثي عازم ولديه الرغبة والارادة على المنافسة على منصب الرئاسة.
القائمة المشتركة تضر حركتي فتح وحماس
وأكد عبد القادر، أنه لن يكون هناك قائمة مشتركة مع حركة حماس لخوض الانتخابات القادمة، موضحاً أن هذا الخيار ليس في صالح الحركتين لأن تحالفهما يعني "تزكية" وليس انتخابات.
وحث الحركتين على خوض الانتخابات بصورة تنافسية شريفة وأن يكون هناك ضمانات حول العملية الانتخابية.
واستبعد أيضاً أن تشارك حركة فتح أي من فصائل منظمة التحرير في قائمة.
وشدد عبد القادر على ضرورة ابعاد منظمة التحرير عن ملف الانتخابات، لأن تشكيل قائمة تضم فصائل منظمة التحرير بدون فتح، لن تحظى بقبول الشارع وبالتالي لن تحصل على مقاعد مناسبة تمثلها، وهذا من شأنه أن يمس بمكانة منظمة التحرير، لذلك المنظمة يجب أن تكون الممثل الشرعي للفلسطينيين دون الزج باسمها في أي انتخابات قادمة.
