تداولت بعض حسابات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن لقاح فايزر ضد فيروس كورونا يحتوي على مادة "كلورايد البوتاسيوم" وهي أحد مكونات ما يسمى بالحقنة القاتلة المستخدمة في تنفيذ عقوبة الإعدام في بعض الدول.
وزعم متداولو تلك المنشورات أن "كلوريد البوتاسيوم هي مادة سمية قاتلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهي ضمن محتويات اللقاح" غير أن أطباء قالوا إن الكمية الضئيلة من كلوريد البوتاسيوم التي تحتويها جرعة اللقاح ضرورية ولن تؤذي متلقيها.
وصرح ليبي ريتشارد، أستاذ مساعد في معهد بوردو، لوكالة فرانس برس، بأن "كلوريد البوتاسيوم موجود في جميع المأكولات التي نتناولها تقريباً مثل اللحوم والفاكهة والحبوب وغذاء الأطفال، فلو شربت قارورة مياه، فإنك تتناول كلوريد البوتاسيوم الذي يمتصه مجرى الدم".
ولدى سؤاله عن استخدام هذه المادة في اللقاح، أجاب ريتشارد: "يجري اختيار مكونات اللقاح بدقة بما يتناسب مع معايير السلامة". وأضاف: "إن كمية كلوريد البوتاسيوم الموجودة في اللقاحات ضئيلة جداً وآمنة".
أما إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فتشير إلى أن كل جرعة من لقاح فايزر المضاد لكوفيد-19 تحتوي على 0.01 ميلليغرام من كلوريد البوتاسيوم.
من جانبه قال سكوت هالبرين، مدير المركز الكندي للقاحات، إن هذه الكمية تعادل رشة ملح صغيرة، مضيفا أن كلوريد البوتاسيوم يستخدم في لقاحات كثيرة فهو من الأملاح. وعند "إنتاج لقاح ضد فيروس يتعين إضافة كمية محددة من الأملاح التي تحتاجها الخلايا لتبقى على قيد الحياة".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد وعد، أمس الثلاثاء، بشراء 200 مليون جرعة إضافية من لقاحي كورونا المعتمدين في الولايات المتحدة (فايزر وموديرنا).
وقال بايدن في إفادة صحفية، إن "إدارته تعمل على شراء 100 مليون جرعة إضافية من كل لقاح من اللقاحين المرخصين من إدارة الغذاء والدواء (فايزر وموديرنا).. هذا يزيد الطلب الإجمالي للقاح للولايات المتحدة بنسبة 50 في المائة، من 400 مليون إلى 600 مليون مع هذه الجرعات الإضافية المتوقع تسليمها هذا الصيف".