أطلعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، اليوم الأربعاء، المدير العام السياسي في وزارة الخارجية الهولندية ماتياس فان در بلاس، على الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في سياستها الاستيطانية.
واستعرضت جادو خلال جلسة مباحثات مع بلاس، عبر تقنية (الفيديو كونفرنس)، السياسة الاستيطانية الإسرائيلية من خلال المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بإعلانه الاستيطاني الأخير يهدف إلى تقويض حل الدولتين، لافتة إلى ممارسات الاحتلال على الأرض من هدم وتجريف للمنازل والأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين وخاصة في المناطق المصنفة (ج).
وتطرقت إلى حرمان سلطات الاحتلال، الأسرى الفلسطينيين، من تلقي لقاح كورونا، في الوقت الذي يتزايد عدد الإصابات في صفوفهم، وإلى المراسيم الرئاسية التي أصدرها الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية، مؤكدة أهمية اجراء الانتخابات في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، داعية هولندا والاتحاد الأوربي الى الضغط على إسرائيل لضمان مشاركة الفلسطينيين في القدس بالانتخابات من حيث الحق في الترشح والانتخاب.
وثمنت جادو الدعم الذي تقدمه الحكومة الهولندية للمؤسسات الفلسطينية وخاصة في مجال التنمية، وتطرقت إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وثمنت موقف هولندا الثابت تجاه القضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والداعم لحل الدولتين والرافض للاستيطان وخطط الضم، وشكرتهم على دعمهم لفلسطين وتصويتهم لصالح القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
من جانبه، عبر بلاس عن أهمية انعقاد هذه الجلسة، مشددا على رغبته في زيارة دولة فلسطين في النصف الثاني من العام الحالي للاطلاع على آخر الأوضاع على أرض الواقع.
وجدد بلاس تأكيده التزام بلاده بحل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الجانبان أهمية انعقاد الدورة الثالثة من اللجنة الحكومية المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء، واتفق الطرفان على عقد الجولة المقبلة من المشاورات السياسية في هولندا وجاهيا في العاصمة أمستردام.
