هل تُضحي أنقرة بعلاقتها مع حركة حماس من أجل "إسرائيل"؟

الثلاثاء 26 يناير 2021 10:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل تُضحي أنقرة بعلاقتها مع حركة حماس من أجل "إسرائيل"؟



سما / وكالات/

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، النقاب عن رسالة بعثتها تركيا لحركة حماس، مفادها أنّ إقامة الحركة في الأراضي التركية طالت.

وقالت الصحيفة بحسب مراسلها في دولة الاحتلال، أنشيل بيفر: "إنّ تركيا أبلغت حماس بأنّ الرئيس رجب طيب أردوغان، بدأ بتوجيه سياسته نحو المصالح التي تخدم بلاده، ما يعني إعادة النظر في علاقاته مع حماس".

وأضافت: "حركة حماس باتت تخسر أصدقاء في الفترة الأخيرة، بعد خروجها من سوريا، إثر دعمها للانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد، وتأثر علاقتها بمصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، والرئيس المصري المخلوع محمد مرسي".

وأشارت إلى أنّ تركيا وحزب العدالة والتنمية، الذي يترأسه أردوغان، ويشترك في الأيديولوجيا مع جماعة الإخوان المسلمين، التي استلهمت حماس منها أفكارها، قدموا تسهيلات وإقامات طويلة لعدد من قادة الحركة، حيث وصلت إلى منح المواطنة التركية لبعض قيادات الحركة.

وتابعت: "حركة حماس استخدمت تركيا كقاعدة عمليات لها، وركزت على العمليات الإلكترونية، وتجنيد الطلاب المتخصصين في الهندسة والطب".

ولفتت إلى أنّ أردوغان بدأ يشعر بالعزلة خلال السنوات الماضية، حيث أدت علاقته مع روسيا لغضب دول الناتو، وراقب اليونان، وهي تقوي علاقاتها مع "إسرائيل" والإمارات وبقية الدول العربية، وأصبحت سياسته الخارجية في حالة يُرثى لها، لذلك يُحاول إعادة التواصل مع "إسرائيل" مستغلاً ورقة مقايضة وهي علاقته مع حركة حماس، وفق الصحيفة.

واستدركت: "على الرغم من أنّ أردوغان لا يزال يدعم في تصريحاته العلنية الفلسطينيين، إلا أنّ التقارير التي تشير إلى تجاوز حركة حماس التفويض الذي مُنح لها في تركيا، وبدون علم أردوغان، ما يعطيه المبرر ليبدأ بالحد من نشاطاتها".

وبيّنت أنّ الحكومة التركية بدأت في الأسابيع الماضية بتضييق الخناق على نشاطات حماس في أراضيها، ولم يعد أفرادها يحملون الجنسية التركية، أو لديهم إقامات طويلة، وذلك وفقاً لما أوردته الصحافة التركية.

ونوّهت إلى أنّه جرى خلال الأيام الماضية احتجاز أحد أعضاء حركة حماس في المطار وترحيله، مُوضحةً أنّ أردوغان أبلغ أنصاره الشهر الماضي، بأنّ حكومته "مهتمة بتحسين علاقاتها مع إسرائيل".

كما كشفت أنّ "إسرائيل" اعتبرت أنّ "أردوغان فهم الرسالة"، بعدما اشترط المسؤولون "الإسرائيليون" تحسين العلاقة مع تركيا بقطع العلاقات مع حركة حماس.