زعم خبير عسكري إسرائيلي أنه "في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات لإمداد غزة بالمساعدات الطبية لمواجهة كورونا، فإنه لا يوجد لقاح ضد "عناد" حماس، التي تدرك أنه من الممكن الاستمرار في تحدي إسرائيل حتى في أيام كورونا، ولذلك على إسرائيل أن تقلق، لأنها أضاعت فرصة استغلال أزمة كورونا في المفاوضات مع حماس".
وأضاف يوآف ليمور، في تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل في الأيام الماضية يعني أن حماس تريد إرسال إشارة لإسرائيل، وقررت أن تتصرف من تلقاء نفسها، كما حدث في عدد غير قليل من الحوادث الأخيرة؛ رغم أن حماس وإسرائيل ليستا معنيتين بالمواجهة، وفي ظاهرها، لا توجد بوادر تصعيد أو حتى بقعة حرارة، لكن للواقع دينامياته الخاصة".
وأكد أن "غزة أصبحت أكثر اهتزازًا وإحباطا من أي وقت مضى، والمحادثات من أجل ترتيب واسع فيها تتحرك ببطء، وهي تتفهم أنه من المشكوك فيه أن الأمور ستتحرك بسرعة قبل الانتخابات الإسرائيلية، بل والأكثر ترجيحًا، قبل تشكيل حكومة جديدة فيها، ولا أحد يعرف متى سيحدث ذلك، رغم أن إسرائيل أضاعت فرصة مساعدة غزة مقابل إنجازات في المفاوضات، لاسيما في المجال الإنساني بعودة أسراها من حماس".
وختم بالقول إنه "بمجرد أن تدرك حماس أن كورونا لن ينهار، فإنها ستتصرف وفق مقولة "ما لا يقتلك، يقويك"، ويمكن الافتراض أن الحركة ستصلب مواقفها، حتى على خلفية توقع دخول القضية الفلسطينية وضعا جديدا في ظل إدارة بايدن، وبالنسبة لإسرائيل، فهذه أخبار سيئة، لأنه كما هو الحال دائمًا، فكل ما يذهب جنوبًا نحو غزة بالكلمات سينتهي بالصواريخ".
فيما كشفت كاتبة إسرائيلية أنه "في الصيف المقبل ستحصل مناورات حربية كبيرة تستمر لمدة شهر كامل، رغم أن الجيش الإسرائيلي أكد رغبته مرارا في التوصل إلى إنجاز الحرب المقبلة بسرعة، لكن اتضح أن معظم الحروب استمرت عدة أسابيع".
وأضافت ليلاخ شوفال في تقريرها بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه "على خلفية وباء كورونا، وأزمة الميزانية، والانتخابات التي تلوح في الأفق، يخطط الجيش الإسرائيلي لإجراء مناورة حربية كبيرة خلال الصيف تستمر شهرا كاملا، على غرار المدة المتوقعة للحرب في تقديرات الجيش، وهي المرة الأولى التي ينظم فيها تمرينًا كبيرًا يستمر شهرًا كاملاً، بعد التدريبات الكبيرة التي تستغرق عادةً أسبوعا فقط".
وأكدت أن "القوات المشاركة في المناورة هي البرية والقوات الجوية والبحرية والاستخبارات والسايبر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللوجستيات والمزيد، رغم أن الجيش يعتقد أنه يجب تقصير مدة الحرب قدر الإمكان، إلا أن تجربة السنوات الأخيرة تظهر اشتباكات استمرت عدة أسابيع، ومنها الجرف الصامد في غزة 2014 لمدة 51 يومًا، وحرب لبنان الثانية 2006 لمدة 34 يومًا".
وأشارت إلى أنه "في ظل الجائحة، ولأسباب تتعلق بالميزانية، ألغى الجيش عددًا لا بأس به من التدريبات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تمرين "شاهد القبر" الذي تنظمه هيئة الأركان العامة، ويُقام كل عام، ويُعتبر تدريبًا رائدًا للجيش، وقد اتخذ قرار الإلغاء رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي كجزء من تحديد أولويات مهام الجيش لعام 2020، في ضوء فجوات الميزانية التي تجري مناقشتها حاليًا".