هدى نعيم تشن هجوماً على حنان عشراوي بسبب اتفاقية "سيداو"

الخميس 21 يناير 2021 10:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
هدى نعيم تشن هجوماً على حنان عشراوي بسبب اتفاقية "سيداو"



رام الله /سما/

استنكرت النائب السابق في المجلس التشريعي، هدى نعيم،  اتهام عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني السابق، حنان عشراوي، رافضي اتفاقية (سيداو) بـ"الرجعية والتخلّف".

وقالت نعيم :" أثناء متابعتي لمداخلة د. حنان عشراوي في مؤتمر (مجتمع مدني فلسطيني من أجل المصالحة الوطنية) الذي نظمته مؤسسة بال ثينك في غزة، أذهلني اتهامات العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د حنان عشراوي وهجومها على شريحة مهمة وواسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأضافت نعيم: أن "اتهامات عشراوي جاءت لمجرد أن شريحة واسعة من أبناء شعبنا مارسوا حقهم بالتعبير عن رأيهم برفضهم لاتفاقية (سيداو)، ووصفتهم بالرجعية والأصولية والتخلّف".

وأكدت نعيم على أن القانون الأساسي الفلسطيني كفل للمواطنين الفلسطينيين حرية التعبير عن آرائهم، حيث نصت المادة الـ19 من القانون الأساسي المعدل أنه "لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون".

وقالت نعيم: "إذ أنني أقدر للدكتورة حنان عشراوي مسيرتها الوطنية الحافلة، لكنني استنكر وبشدة موقفها من المظاهرات الجماهيرية التي خرجت رافضة اعتبار اتفاقية (سيداو) مرجعية ملزمة للتشريعات الوطنية، واتهمتهم بأنهم خرجوا ضد المرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية الفلسطينية بهدف محاكمتها، وليس هذا فحسب بل شككت في وطنيتهم وفي نضالهم ضد الاحتلال".

وأضافت: "نعلم جميعاً أن هؤلاء يمثلون غالبية الشعب الفلسطيني الذي نعتز به وبنضاله ووعيه وقيمه الراسخة، ثم إن القانون الأساسي الفلسطيني يعتبر الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للتشريع، ويرفض كل ما يتناقض معها".

وتابعت "هذه الاتفاقية في كثير من موادها تتناقض مع الشريعة الاسلامية، بل مع كل الشرائع السماوية، كما أن التجارب العملية للشعوب التي طبقت هذه الاتفاقية تؤكد أن نتيجتها الحتمية هي التفكك الأسري والتدمير المجتمعي، والتي هي مرتكزات أساسية في مجتمعاتنا الشرقية عامة، والفلسطينية خاصة، في ظل صراعنا الطويل والعنيد مع احتلال فاشي عنصري".

وأكدت نعيم على أن من خرج محتجاً على الاتفاقية بمجملها أو على بنود منها، لا يعني ذلك أنه خرج ضد المرأة أو مؤيداً للعنف والتمييز ضدها أو ضد غيرها من أفراد المجتمع، فالمرأة الفلسطينية محل تقدير واحترام واعتزاز كل مكونات المجتمع، "كيف لا وهي إلى جانب كونها الأم والأخت والبنت والزوجة، هي شريكة الرجل في النضال الوطني من الحرية والاستقلال كتفاً بكتف".

وقالت: "هل يمكن أن تتخيل د. حنان حجم الأذى الذي تتسبب به مثل هذه التصريحات على وحدتنا وتماسكنا الوطني، والتي كانت عنوان اللقاء الذي شاركت فيه، خاصة في هذا الوقت الحساس في ظل الانقسام البغيض، أم أنها زلة لسان ستعتذر عنها د. حنان عشراوي قريبا؟".

وأضافت: "تعلم د. حنان أنه عندما وقع الرئيس عباس على اتفاقية (سيداو) دون تحفظ لم يستشر أحد، وخاصة شعبه، بعدما عطل برلمانه المنتخب، المخول بالقانون باعتماد أي اتفاقية يقوم الرئيس بالتوقيع عليها".

وتابعت " لذا كان الأحرى، وقبل الحكم على الآخر بألفاظ مشينة، أن تطلب د. عشراوي، بصفتها معنية بتعزيز الديموقراطية الفلسطينية، عرض الاتفاقية على الشعب الفلسطيني للاستفتاء عليها، أو على مجلس تشريعي منتخب من الشعب، وحينها سيلتزم كل منا بالموقف الذي سيختاره الشعب".