صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء، على تمديد الإغلاق المشدد الذي تفرضه للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حتى يوم الأحد 31 كانون الثاني/ يناير الجاري، كما صادقت الحكومة على إلزام العائدين من الخارج بإجراء فحص للكشف عن الإصابة بالفيروس قبل رحلة العودة بـ72 على حد أقصى.
ودفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة باتجاه اتخاذ قرار بتمديد الإغلاق المشدد المقرر حتى يوم الخميس 21 كانون الثاني/ يناير الجاري، وناقشن الحكومة فرض قيود على عمل المطار وتمديد العمل بآلية الشاباك لتعقب مصابي كورونا.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة، اليوم الثلاثاء، إن "علينا أن نقرر فورا تمديد الإغلاق الحالي. وأسهل بكثير أن نتجاهل الارتفاع الهائل بانتشار الفيروس وأن نفتح كل شيء، لكن هذا سيكلف حياة الكثيرين من البشر".
وأعلن حزب "كاحول لافان"، قبل بدء الاجتماع، أنه سيطالب "بإنفاذ القانون بشكل متساو، وزيادة المساعدات للمصالح التجارية الصغيرة، ومنح التطعيم المضاد لكورونا لأبناء 16 – 18 عاما من أجل السماح بتجنيدهم للجيش والتقدم لامتحانات البجروت، وفرض قيود على السفر إلى خارج البلاد، والمصادقة على ضرورة إجراء فحص لكورونا قبل الصعود إلى رحلات جوية قادمة من خارج البلاد".
وخلال جلسة الحكومة، غرّد وزير الأمن، بيني غانتس، يطالب قادة الحرديين في مجلس الوزراء، بالضغط على نتنياهو لفرض إنفاذ متساوي للتعليمات الصحية في المجتمع الحريدي كذلك، في إشارة إلى انصياع نتنياهو لضغوط الحريديين في هذا الشأن.
وقال منسق كورونا، بروفيسور نحمان أش: "لا نرى تأثير التطعيمات حتى الآن، ولا يوجد تراجع في نسبة المرضى المؤكدين المسنين. ومن جهة ثانية، مُعامل تناقل العدوى يتراجع. وآمل جدا أن يكون للإغلاق تأثير في الأيام القريبة. ونتطلع إلى تطعيم ربع مليون مواطن يوميا. وانتشار الطفرة البريطانية تصل إلى 30% - 40%". وأوصى أش بتمديد الإغلاق بأسبوعين آخرين، وحتى الرابع من شباط/ فبراير المقبل.
وجاء في تقرير نشرته شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اليوم، أن إسرائيل سجلت أكبر عدد في العالم من المصابين اليوميين بكورونا.
ووفقا للتقرير فإن دولا يوجد فيها انتشار واسع للفيروس، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا، سجلت عدد إصابات يومي بالفيروس لكل مليون نسمة أقل من إسرائيل.