الجبهة تتّهم قيادات في الإسلامية الجنوبية بـ"التواطؤ مع إستراتيجيّة نتنياهو"

الأحد 17 يناير 2021 07:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجبهة تتّهم قيادات في الإسلامية الجنوبية بـ"التواطؤ مع إستراتيجيّة نتنياهو"



القدس المحتلة /سما/

اتّهمت الجبهة في بيان، اليوم، الأحد، "بعض قيادات" الحركة الإسلامية الجنوبيّة (القائمة العربية الموحّدة) بالتورّط "في التواطؤ مع إستراتيجية" رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، لتفكيك القائمة المشتركة.

وجاء بيان الجبهة في أعقاب المؤتمر التاسع لمجلسها القطري، أمس، السبت، عبر تقنيّة "زووم"، وأقرّ مجلس الجبهة البيانات السياسية والتنظيمية، "وفي صلبها الـتأكيد على الوحدة الكفاحية، وحدة الموقف والممارسة والمواجهة، من خلال القائمة المشتركة، على أساس برنامجها السياسي الموقّع والمتفق عليه بين جميع المركّبات، وعلى أساس دستور تنظيمي ملزم"، بحسب البيان.

وبحث المؤتمر، بحسب البيان، "السياقات السياسية للمعركة الانتخابية، لا سيما سقوط (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب، وإسقاطاته الإقليمية والمحلية؛ والأزمة البنيوية للمجتمع الإسرائيلي في ظل تعميق الاحتلال والاستيطان وفي ظل الهجمة على الجماهير العربية والهامش الديمقراطي؛ وأزمة الحكم في إسرائيل وانهيار المنظومة الحزبية وتشظي الأحزاب التقليدية؛ والفشل الحكومي الذريع في معالجة الأزمة الصحية بسبب جائحة كورونا وتبعاتها الاجتماعية-الاقتصادية؛ وسعي نتنياهو وأعوانه إلى تفكيك القائمة المشتركة سياسيًا وانتخابيًا".

وتابع البيان "بات واضحًا أن إستراتيجيّة نتنياهو هي إخضاع الجماهير العربية لحالة الوعي الزائف من خلال عمليات التطبيع الإقليمية، وتطويع هذه الجماهير كجزء من ’عرب الخليج’ وفك ارتباط الجماهير العربية بقضية الشعب الفلسطيني. وبات واضحًا أن بعضًا من قيادات الشق الجنوبي للحركة الإسلامية قد تورّط في التواطؤ مع هذه الإستراتيجية، ومع أهداف نتنياهو وحزب الليكود لتفكيك القائمة المشتركة".

ومضى البيان في القول إنّ "مسعى نتنياهو لتفكيك القائمة المشتركة وضرب الجماهير العربية، مستخدمًا كل الألاعيب والخدع التي رأيناها في الأسابيع الأخيرة، يأتي بعد أن أسهمت الجماهير العربية ثلاث مرّات متتالية في منعه من تشكيل حكومة يمين ضيقة. ويأتي هذا ’الحبّ المتدفّق’ من الليكود وغيره من أحزاب اليمين على العرب بهدف خفض سقف الموقف الوطني والسياسي، وتسييد ثقافة المقايضة واستجداء الفتات على حساب ثقافة النضال ونهج الكرامة والإنجازات".

كما أجمع المتناقشون، وفق البيان، "على جدليّة العلاقة بين قضية السلام والمساواة، حيث لا يمكن إحراز تقدّم حقيقي في مكانة الجماهير العربية دون تحدّي سياسة التنكّر لحقوق الشعب العربي الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة. وكذلك لا يمكن إحقاق المساواة المدنية دون المساواة القومية، وأبرز مثال على ذلك قضية كرميئيل حيث تم استخدام ’قانون القوميّة’ لتبرير التمييز في حق طلاب المدارس في السفريات".