أصدر وزير الجيش الإٍسرائيلي وزعيم حزب أزرق أبيض، بني غانتس، صباح اليوم الأحد، بيانا حول محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف تصريح البناء الفلسطيني في المنطقة "ج".
وقال غانتس في بيانه "في أعقاب محاولة رئيس الوزراء غير العادية للتدخل مع مسؤولي الجيش الإسرائيلي بشأن قضية تحت سلطة وزير الجيش وحده، أصدرت تعليماتي إلى مؤسسة الجيش والإدارة المدنية بالتصرف حصريًا من خلال القنوات المعتادة"، مضيفا "لن أسمح لرئيس الوزراء بالتدخل في عمل الجيش والإدارة المدنية".
وزعم البيان أن مسؤولين من مكتب نتنياهو اتصلوا مباشرة بممثلي الإدارة المدنية وطالبوا بوقف المناقشة الجارية بشأن البناء الفلسطيني في الضفة الغربية.
واضاف البيان أن "المسؤولين العسكريين تصرفوا وفق الإجراءات المعتادة وقاموا بإبلاغ مكتب وزير الجيش الذي أصدر تعليماته بمواصلة الاجتماع".
وقال غانتس: "لن أسمح بنقل الصلاحيات من قبل مكتب رئيس الوزراء. إن عمل اللجنة تحت سلطة وزير الجيش فقط".
وكان غانتس وافق قبل أيام على مشاريع بناء فلسطينية في المنطقة «ج» في الضفة الغربية في خطوة نادرة، تهدف كما يبدو لتخفيف الغضب والتوتر بسبب دفع الحكومة لخطط استيطان جديدة واسعة.
وقال مكتب غانتس إن الخطط ستسمح ببقاء أو إقامة مئات المباني الفلسطينية في المنطقة التي تشكل حوالي 60 في المائة من الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.
وبحسب مكتب غانتس فإنه وافق على تقديم مخططات لتوسيع قرية الولجة في جنوب الضفة الغربية، وتوسيع قرية حزما خارج القدس، والمصادقة على مخططات لإقامة فندق في منطقة بيت لحم، والاستماع بشأن تقديم مخططات لفندق في بيت جالا وجلسة استماع بشأن موافقة بأثر رجعي على مبان زراعية في منطقة الفارعة شمال الضفة الغربية.
وجاءت خطوة غانتس النادرة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن لجنة تابعة لوزارة الجيش ستوافق على خطط لبناء أكثر من 800 منزل استيطاني جديد قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي يتوقع أن يتبنى موقفاً أشد بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي من سلفه دونالد ترمب.
ويبدو أن إسرائيل تريد امتصاص الغضب عبر السماح لخطط بناء فلسطينية كذلك في المنطقة «ج».