أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعث مؤخرا برسالة "إيجابية جدا" إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال تشاووش أوغلو للصحفيين إن الرسالة الخطية من ماكرون جاءت قبل يومين، مؤكدا أن الرئيس الفرنسي شدد فيها على أهمية تركيا لأوروبا وأبدى رغبته في تطبيع العلاقات مع أنقرة ولقاء أردوغان.
وأشار الوزير إلى أن الرسالة تبدأ بتحية مكتوبة بيد ماكرون باللغة التركية: "يا غزيزي طيب!".
وذكر تشاووش أوغلو أن أردوغان بدوره أعرب عن استعداده للتواصل مع ماكرون من أجل تطبيع العلاقات، موضحا أن الحديث يدور أولا عن اتصالات هاتفية وبواسطة الفيديو.
وأكد وزير الخارجية التركي أن خارطة الطريق المنسقة بينه ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان تضم أربع نقاط، وهي التشاور على المستوى الثنائي، ومحاربة الإرهاب، والقضايا الإقليمية منها سوريا وليبيا، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم.
وشهدت العلاقات بين أنقرة وباريس تصعيدا حادا في السنوات الأخيرة، على خلفية بروز الخلافات بين الجانبين بشأن قضايا مختلفة، منها النزاعات في سوريا وليبيا وإقليم قره باغ، وأعمال التنقيب التي تنفذها تركيا في شرق المتوسط، بالإضافة إلى موقف الحكومة الفرنسية المؤيد للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.