عائلة عوض تُصدر بياناً حول ملابسات وفاة أحد أبنائها في شمال قطاع غزة

الأربعاء 13 يناير 2021 04:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
عائلة عوض تُصدر بياناً حول ملابسات وفاة أحد أبنائها في شمال قطاع غزة



غزة /سما/

أصدرت عائلة عوض في قطاع غزة،  بياناً بشأن ملابسات وفاة ابن العائلة إياد إبراهيم عوض، (31 عاماً) في شمال قطاع غزة.

وفيما يلي نص البيان كاملا: 

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".. صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.. يا أهلنا في قطاع غزة.. يا من واجهتم الاحتلال بصمودِكم وقوتِكم منذ بدء الثورة الفلسطينية وحتى هذا اليوم..

نتقدم إليكم بالشكر العرفان على مؤازرتكم لنا في مصابنا الجلل، والمتمثل في وفاة ابننا الشاب اليافع إياد إبراهيم عوض (31 عاماً) أثناء مداهمة قوة أمنية تابعة لشرطة محافظة شمال قطاع غزة لمنزل عائلته في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة، مساء يوم الخميس السابع من كانون الثاني/ يناير 2021م

فإننا في عائلة عوض، نستنكر وندين هذا الحدث الجلل، الذي أصاب عائلتنا بوفاة ابننا الشاب إياد، بعد أن وجدناه طريح الأرض بعد مداهمة قوة للمنزل المكون من خمسة طوابق، يسكن به أفراد عائلتنا.

وعلى هذا النحو، فإننا في عائلة عوض في الوطن والشتات، ننعي ابننا البار إياد ابراهيم عوض، ونطالب بمحاسبة ومعاقبة المتسببين في وفاته، وإنزال العقوبة على كل المشاركين في المهمة الأمنية التي داهمت المنزل بشكل تعسفي وغير قانوني، من خلال استخدامهم المفرط للمداهمة والتفتيش المنافي لأحكام القانون والإجراءات الجزائية الخاصة بإجراءات التفتيش والمداهمة.

حيث تفاجأت العائلة مساء الخميس، عندما كان المواطنون يتجهزون للحجر المنزلي الأسبوعي، بمداهمة قوة مدنية وعسكرية كبيرة، المنزل دون إبراز إذن من النيابة العامة، واعتقلت عدداً من الشبان، فيما تم احتجاز النساء في غرف داخل المنزل، وقاموا بملاحقة المغدور إياد على السطح في الطابق السادس، وبعد دقائق صدمنا من تجمهر عناصر الشرطة حول ابننا إياد وهو ملقى على الأرض من الطابق السادس في ظروف مازالت غامضة.

وفي ضوء هذه التصرفات، نطالب نحن في عائلة عوض، قائد حركة حماس الأخ يحيى السنوار، والنائب العام الأستاذ ضياء المدهون، واللواء توفيق أبو نعيم، والقوى الوطنية والإسلامية بالتحقيق بوفاة ابننا الشاب في ظروف غامضة، والإهمال المتعمد للقتل، وإعدام نجلنا بدم بارد، حيث نطالب بالتحقيق في التالي:

1. مداهمة المنزل دون إبراز "تسبيب مذكرة التفتيش" وفقاً لنص المادة (239) من قانون الإجراءات الجزائية.

2. الاستخدام المفرط والتعسفي في إجراءات المداهمة والتفتيش والمخالفة للمادة (42) من قانون الإجراءات الجزائية، واستخدام القوة التي أدت لترويع الآمنين والأطفال والنساء داخل منازلنا.

3. التهديد المسبق للمجني عليه بالقتل ومساومته قبل يوم واحد من المداهمة، وذلك من خلال مكالمة هاتفية مع أحد الضباط المشاركين في المهمة، وهذا ما يثبت سوء النية للقتل.

4. قيام أفراد الأمن بالاستجواب الميداني لابننا إياد وهو ملقى على الارض لمدة تزيد عن (30 دقيقة) رغم سوء حالته الصحية الحرجة، كما أثبت تقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد فيه على تهتك في عظام الصدر، ونزيف حاد، في مخالفة واضحة للمواثيق الإنسانية والدولية.

5. التواطؤ والتباطؤ في تقديم الإسعاف الأوليّ، ومنع حضور الإسعاف والانتظار لحين حضور (مدير الحملة) لاستكمال الاستجواب الميداني.

6. فور حضور الإسعاف (القسري) أثبتت سوء النوايا المبيتة، كما ذكرناها في البند الثالث، والمتمثلة بمنع مرافقة أي شخص من عائلته ومنعهم من الصعود في سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وسط تشديدات أمنية ووجود مسلحين محاطين له.

7. كيف لابننا أن ينقل بسيارة إسعاف وبمرافقة أمنية مشددة -قد تكون- إجراءً لاستكمال التحقيق الميداني داخل سيارة الإسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني، حيث كان ابننا في حالة وعي وإدراك لما يدور حوله، لنتفاجأ بوصوله للمشفى جثة هامدة وبحراسات أمنية.

أخيرًا ننظر بامتعاض شديد لبيان الشرطة الفلسطينية، لما يحتوي على تناقضات غير صحيحة ومغلوطة، ولا تنم عن الحقيقة ولا تمت له بصلة.

وإننا في عائلة عوض، نؤكد على مطالبنا العادلة، بفتح تحقيق شامل وعادل، وإنزال أقصى العقوبات وتحقيق العدالة في كل من تسبب في وفاة ابننا الشاب اليافع إياد إبراهيم عوض، وهو أب لطفلين وثالثهم توفي قبل أسابيع ويعيل أسرته.

وفي ضوء مطالبنا العادلة بإحقاق الحق، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي في ظل ما حدث من تجاوز واختراق لكل الشرائع والقوانين المحلية والدولية.

وكانت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت في تصريح صحفي سابق لها، حول تفاصيل وفاة الشاب، وقالت فيه: "توفي المواطن (إ. ع)، (31 عاماً)، مساء أمس الخميس 7 كانون الثاني/ يناير 2021 في مستشفى الشفاء بغزة، متأثراً بإصابته نتيجة سقوطه من فوق سطح بناية سكنية.

وأضافت: "في إطار متابعة تفاصيل حالة الوفاة، فقد اتضح أن المتوفى قام بالهروب من البناية التي يسكنها بمنطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، أثناء وجود مهمة تفتيشية لشرطة مكافحة المخدرات لشقة سكنية في نفس البناية، حيث تم توقيف اثنين من مروجي ومتعاطي المخدرات بداخلها، علماً بأنه مطلوب للشرطة على ذمة قضايا أخرى".

وتابعت بقولها: "تؤكد الشرطة أن المتوفى لم تتم ملاحقته، ولم يكن مقصوداً بالمهمة التي قامت بها شرطة المكافحة".