ناقش معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، تطورات المشهد الفلسطيني والتحديات التي تواجه الانتخابات والمصالحة الوطنية، وانعكاس التحولات الدولية والإقليمية والإسرائيلية على القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، بعنوان: "فلسطين 2021 إلى أين؟"، ويستمر على مدار يومين، بمشاركة قيادات سياسية من مختلف الفصائل الوطنية، وأساتذة في العلوم السياسية.
وفي كلمته، شدد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، على أهمية استعادة الدور العربي والإسلامي، في دعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن تناقضهم الأساسي يجب أن يكون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد ضرورة إعادة الاعتبار والتعريف للقضية الفلسطينية، لما له من دور كبير في الأمن القومي العربي، إضافة إلى أنه رغم صعوبة المرحلة السابقة، إلا أن ذلك لا يعني الإحباط، وعلى شعبنا مواصلة نضاله والتمسك بالأرض.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي 48، محمد بركة، إنه من المهم إنجاز الانتخابات الفلسطينية، وفي حال اعتراض إسرائيل على قيامها في مدينة القدس، أن يتحول ذلك إلى مواجهة معها من خلال المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
وأضاف، أنه يجب تحميل إسرائيل مسؤولية تطعيم الشعب الفلسطيني، كونه قابع تحت احتلالها، ما يتطلب تجنيد منظمات حقوق الإنسان حتى تمارس الضغط عليها بهذا الاتجاه.
وتوقع بركة أن تراوح الانتخابات الاسرائيلية المقبلة مكانها، مضيفا أنه لن يحدث تغيير كبير فيها بل سيستمر الصراع بين أطراف اليمين، ولن يحمل ذلك أي آفاق سياسية جديدة.
من ناحيته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أنه بصمودنا أسقطنا "صفقة القرن"، وخطة الضم، وهو الأمر الذي لا يجب أن يغيب عن بالنا من الإنجازات الوطنية التي تحققت بفعل صمود القيادة والشعب الفلسطيني بكل مكوناته".
وأمل من الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة بايدن، أن تكون لها رؤية حقيقية وداعمة للقضية الفلسطينية، وتصلح ما أفسدته إدارة ترمب وقراراتها المعادية لشعبنا.
وحول الانتخابات تابع: "ستكون مدخلاً لإنهاء الانقسام ووصولا للشراكة الوطنية السياسية في إطار السلطة الوطنية، وهذا المسار سيعالج كل القضايا العالقة، على عكس ما كان عليه في السابق باعتماد حل القضايا الخلافية ومن ثم الذهاب للانتخابات".
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم قال: "آمل أن يكون هذا العام هو عام الانتخابات الفلسطينية".
بدورها، شددت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، على ضرورة أن يمتاز الوضع الداخلي الفلسطيني بالفعل وإحداث الفعل وليس فقط في ردات الفعل.
وقالت: إن القضية الفلسطينية ليست معزولة عن المؤثرات الخارجية، ولا بد من القول إن تأثيرات المشهد العربي والدولي أحدثت تغييرات في طريقة التعاطي مع القضية الفلسطينية، خاصة ما شهدناه من حالة الانهيار والتطبيع مع إسرائيل".
وأكدت سلامة ضرورة توسيع المقاومة الشعبية وامتدادها على تراب هذا الوطن، من أجل الاستمرار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.