اتهمت وسائل إعلام أمريكية، رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بقيادة "انقلاب صغير" على الدستور الأمريكي باستخدام الجيش.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "بيلوسي بعثت رسالة إلى زملائها في المجلس، قالت فيها إنها تواصلت مع الجيش الأمريكي للتأكد من أن الرئيس دونالد ترمب لن يكون قادراً على استخدام الرموز النووية، ودعت إلى عزله".
وانتقدت الصحيفة، بيلوسي، بسبب "نشرها للرسالة على موقعها الإلكتروني، للتأكد من وصولها إلى جميع دول العالم"، معتبرة الخطوة "خطر على الولايات المتحدة، من قبل خصومها".
وشددت "وول ستريت جورنال"، على أن بيلوسي "ليس لها الحق أبداً في أن تطالب من رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارك ميلي، عدم تنفيذ أوامر الرئيس"، مضيفة أن "الجنرال ميلي ليس بحاجة إلى تلقي محاضرة من أحد، لأنه كان يتعامل مع ترامب منذ 15 شهراً، وهو ليس على وشك تنفيذ أمر غير قانوني، خصوصا شن ضربة بأسلحة نووية".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، "دعوة بيلوسي للجنرال ميلي، بأنها انتهاك لمبدأ فصل السلطات، من خلال سعيها إلى إدخال نفسها في قرار عسكري يخص السلطة التنفيذية"، مشيرة إلى أن "بإمكانها تقديم النصيحة كل ما أرادت ذلك، لكن مكالمتها لرئيس الأركان وفي هذا التوقيت، يعتبر بمثابة إصدار للأوامر، وقد يفسرها البعض على أنها انقلاب صغير خاص، بالتواطئ مع الجيش، للتخفيف من قيادة الشخص الذي يظل الرئيس المنتخب".
وتساءلت الصحيفة: "ما العمل إذا قرر أحد خصوم الولايات المتحدة، انتهاز الفرصة وشن عملية عسكرية ضدنا، فيما ننشغل نحن بالصراع الداخلي؟ هل سيتعين على الجنرال ميلي حينها التشاور مع رئيسة مجلس النواب، قبل أن يتصرف في الدفاع عن أمريكا؟".
واختتمت وول ستريت جورنال، افتتاحيتها، بالقول إن "ترامب فشل في الاختبار الدستوري يوم الأربعاء الماضي، خلال اقتحام أنصاره مقر الكونغرس، لكن بيلوسي أطلقت تصريحات فظيعة من خلال هذا الموقف".
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وصفت الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب بـ"المختل" محذرة من إمكانية شنه ضربة نووية. وقالت في تصريحات صحفية ، إنها "تحدثت إلى رئيس الأركان مارك ميلي لمناقشة التدابير الوقائية المتوافرة، بهدف تجنب أن يشن رئيس غير متزن هجمات عسكرية عدائية أو يستخدم رموز الإطلاق، ويأمر بضربة نووية"، متعهدة أن "يتحرك الكونغرس في حال لم يتنح ترمب طوعاً، وفي وقت وشيك".