"ثورة في السعودية"... مسؤول أمني إسرائيلي يتحدث عن تحركات "الرجل الثاني" في المملكة

الجمعة 08 يناير 2021 12:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
"ثورة في السعودية"... مسؤول أمني إسرائيلي يتحدث عن تحركات "الرجل الثاني" في المملكة



القدس المحتلة / سما /

قال مسؤول أمني إسرائيلي إن المملكة العربية السعودية شريكة مهمة لبلاده، وإن تل أبيب مستعدة للسلام معها في أي وقت.

وأشاد زوهر بالتي، مسؤول القسم السياسي والأمني في وزارة الحرب الإسرائيلية، في حوار مع صحيفة "إيلاف" السعودية ، اليوم الجمعة، بولي العهد السعودي وتحركاته الثورية للنهوض بالمملكة في كل المجالات، قائلا "الأمير محمد بن سلمان، إنسان ثوري وقام بثورة كبيرة في بلاده ويقوم بعمل جبار وكبير، وأنه استطاع تغيير سلم الأولويات داخل المملكة".

وتابع "رؤية 2030 تؤكد أنه يعرف تماما أن السعودية لن تستطيع الاستمرار بالاعتماد على النفط فقط في دخلها الأول والأخير واستطاع خلال فترة وجيزة جلب استثمارات تريليونية من مصادر أخرى داخلية وخارجية، وخصخصة أرامكو دليل على النجاح وإقامة مدينة المستقبل (نيوم) دليل آخر على رؤية ثاقبة للمستقبل والنجاح في ما يطرحه الأمير وقيادة للسعودية".

وعن إمكانية انضمام السعودية إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل، أجاب: "أقول للسعوديين عندما ترون ذلك مناسبًا فنحن هنا ومستعدون للاتفاق والمضي قدمًا".

وأشار إلى أن السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، لكن هذا لا يمنع من أن "تكون المملكة شريكة لنا، ولو عن بعد، في الاستقرار بالمنطقة ومواجهة الخطر الإيراني علينا جميعًا، فإيران لن تقبل السعودية كدولة عربية إسلامية سنية ولن تقبل الإمارات والأردن ومصر والبحرين وغيرها من الدول السنية وترى أنهم العدو. والنظام الإيراني الشيعي لا يزال يفكر من منطق الانتقام للحسن والحسين ولن يتغير، ونحن نرى هذا خطرًا علينا وعليهم بنفس القدر، لأنه يريد السيطرة على المنطقة بأكملها".

وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن "السعودية مهمة جدا لنا على الرغم من عدم وجود اتفاق، ولكننا نعتبر السعودية دولة قريبة منا ولها معنا الكثير من المشترك".

زوهر بالتي، الذي عمل سابقا في الاستخبارات العسكرية، كان مسؤولا عن الشأن الفلسطيني، ثم تدرج في المناصب العسكرية والأمنية إلى أن وصل إلى منصب رئيس قسم الاستخبارات في جهاز الاستخبارات الخارجي "الموساد".

وبعدها تم تعيينه في منصب مسؤول القسم الأمني والسياسي في وزارة الدفاع وهو ليس منصبا سياسيا إنما مؤسساتي، وهو الآن مسؤول عن العلاقات مع الأردن ومصر وتثبيت اتفاقية السلام معهما، ومسؤول عن العلاقة مع الأمريكيين في لجنة إبقاء التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، إضافة إلى مهمات سرية يقوم بها في دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل، وقد نسج علاقات مع أجهزة الأمن المختلفة والمسؤول عن التواصل مع المستوى السياسي في ما يخص وزارة الدفاع الإسرائيلية.