افتتح المجلس الأعلى للشباب والرياضة فعاليات إحياء يوم الشهيد الفلسطيني، في احتفال مركزي صباح اليوم الأربعاء، في أرض سكيك بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتضمن الحفل انطلاق مبادرة "أحياء يرزقون"، والتي تشمل زراعة (35.000) شجرة زيتون في كافة محافظات الوطن، تحمل كل شجرة اسم شهيد من شهداء فلسطين.
وجرى الحفل المركزي بمدينة غزة بحضور أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ود.إسماعيل رضوان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وكل من عبد السلام هنية وإبراهيم أبو الشيخ ممثلي المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وممثلي وزارة الزراعة، وممثلي الفصائل الوطنية، وأعضاء اللجنة العليا لإحياء يوم الشهيد، والمدراء العامون وموظفي المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وممثلوا الأندية والاتحادات الرياضية، وعوائل الشهداء.
وجرى خلال الحفل زراعة أشتال الزيتون بأسماء الشهداء بمشاركة الحضور، وألقى أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة أكد فيها أن تخليد الشهداء في هذه الفعاليات يمثل أسمى معاني الوفاء لتضحياتهم على مدار مراحل النضال الفلسطيني من أجل الحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وقال حلس: "في هذا اليوم نقول للشهداء أن دماءكم التي سالت في كل الساحات من أجل فلسطين لن تضيع سدى وسنبقى على العهد والوفاء لتضحياتكم"، وأضاف أن هذا الوفاء لكل من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ومن ضحى من أجلها من أحرار العالم، وتطرق إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش أجواء إيجابية في ظل اقتراب الإنجاز بتوحيد الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وقال:" وحدتنا هي خير رسالة نوجهها لشعبنا وشهداءنا الأكرم منا جميعا، دماء شهداءنا توحدنا وترسم طريق الحرية والاستقلال".
أما د. إسماعيل رضوان عضو المكتب السياسي لحركة حماس فوجه التحية للمجلس الأعلى للشباب والرياضة على تنظيم فعاليات إحياء يوم الشهيد، والتأكيد على وحدة الوطن من خلال البرنامج الموحد للفعاليات وزراعة أشجار الزيتون في كافة محافظات الوطن، وقال رضوان:" هذه الفعاليات تؤكد على وحدة الدم والمصير، فالشهداء لهم منزلة عظيمة عند الله تعالى فهم صفوة هذا الشعب وخيرة الأمة، الذين دافعوا عن كرامتها في طريق التحرير والانعتاق من الاحتلال".
وأضاف أن فلسطين قدمت القادة والشهداء وعلى رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي، وباقي القادة الشهداء، على طريق الحرية ومقاومة الاحتلال، وأشار إلى أن الاحتلال مارس كل جرائم القتل بحق الشعب الفلسطيني وأباد عائلات بأكملها مستذكرا عائلة السموني في حي الزيتون بالقرب من مكان الحفل، التي تعرضت لمجزرة بشعة في عدوان الاحتلال على غزة عام 2008، والمجازر التي ارتكبها الاحتلال على مدار السنوات الماضية.
ومن جهته عبر عبد السلام هنية مساعد أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن سعادته بالجهد الذي تم تنفيذه صباح اليوم، في باكورة برنامج مبادرة "أحياء يرزقون" الذي سينظم في كافة محافظات الوطن، وقال هنية إن كوادر المجلس الأعلى قدمت نموذجا مميزا في العمل الوطني الموحد وتوزيع الفعاليات في كافة محافظات غزة.
وقال:" إحياء ذكرى الشهداء وتنظيم فعاليات للوفاء لتضحياتهم، يمثل معاني سامية تجدد العهد مع كل من ضحى من أجل الوطن وتحرير المقدسات"، وأشار إلى أن طواقم المجلس الأعلى ستواصل جهدها لإخراج كامل الفعاليات في باقي المحافظات في الصورة الملائمة والتي تليق بشهداء فلسطين.
