قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن الأزمة الخليجية كانت وضعاً استثنائياً لسنوات مضت، و"الحل انتصار لمجلس التعاون الخليجي"، مشيراً إلى أننا "اتفقنا على مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي وقواعد لحوكمة علاقات الدول مستقبلاً".
وأضاف في تصريحات لقناة (الجزيرة): أن أساسيات الاتفاق عدم المساس بأي دولة أو التدخل بشؤونها أو تهديد أمن الإقليم، مشيراً إلى أنه "لم يتم الاتفاق على نشر البيان ولكن فيه مبادئ أساسية تم توضيحها".
وتابع آل ثاني: بأن القواعد المحددة لبيان "العلا" قواعد عامة ومبادئ رئيسية ونشرها من عدمه لم يتم بحثه، لافتاً إلى أنه "لا أعرف مدى اهتمام باقي الدول بنشر البيان النهائي للقمة ولا إحراج فيه لأي دولة".
وشدد على أن ظروف أزمة 2017 تختلف عن أزمة 2014 والشرخ مختلف، وبالتالي التفاهمات مختلفة، وقال: "نحن لسنا في صدد أن يكون هناك شروط من دولة على دولة أخرى".
وأضاف وزير الخارجية القطري: بأن الخطوات هي عودة العلاقات إلى طبيعتها ما قبل الأزمة من قبل كافة الأطراف، فيما "لا نستطيع أن نقول إن هذا نجاح لقطر أو السعودية أو أي دولة أخرى بل نجاح للجميع".
واعتبر آل ثاني ما حدث مصالحة، وأن السعودية مثلت كل الأطراف والجميع شارك والجميع وقع، مؤكداً أننا "وجدنا إرادة من الأطراف لحل الأزمة وكانت عبر تفويض السعودية لتمثيل باقي الدول".
وقال: المشاكل بين قطر والدول الأطراف مختلفة في طبيعتها وبالتالي التعامل معها مختلف، و"لا شك أن العملية ستأخذ وقتها ولكنها بين الشعوب أسهل من الجوانب السياسية".
وتابع آل ثاني، بأنه لم يتم طرح موضوع قناة الجزيرة وهي مؤسسة نفخر بها وبإعلامييها وبوجودها بقطر، و"نكفل حرية التعبير ويجب التعامل مع موضوع قناة الجزيرة بإيجابية وبشكل بناء".
وقال: إن لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة مع إيران ونريد حلولا لخفض التصعيد، وتابع: "نرقب التصعيد بين أمريكا وإيران ورسالتنا للطرفين نحن لا نريد تصعيدا أو عملا عسكرياً".
