أدان رئيس الوزراء د. محمد اشتية استمرار إسرائيل بعدم منح التأشيرات لطواقم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن تواجد هذه الطواقم في فلسطين أمر هام كونهم يوثقون انتهاكات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين ويساهمون بحفظ الذاكرة التراكمية لمعاناة شعبنا.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، اليوم الأربعاء، بمدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمس هينان، عبر تقنية التواصل عن بعد، حيث بحثا أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين.
وقال اشتية: "إن هناك تصاعدا كبيرا في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين بفعل عنف المستعمرين والزيادة المضطردة في البرنامج الاستعماري والاقتحامات المستمرة للمدن والقرى والمخيمات، والتدمير الممنهج لحل الدولتين وإمكانية قيام دولة فلسطينية".
وتطرق رئيس الوزراء لتهديدات إسرائيل فيما يخص إغلاق الحسابات البنكية للأسرى معتبرا أن الأمر يعد اعتداء على حقوق عشرات آلاف الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال سابقا وعائلاتهم كذلك، معتبرا إياه عقوبة جماعية مثل هدم المنازل والمنع من السفر وغيرها.
وبحث الاجتماع عمل اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء لمناهضة التعذيب في مراكز التوقيف وقانون حماية الأسرة الذي تجري الحكومة حوارات حوله مع مختلف مكونات المجتمع.
من جانبه، حذر هينان من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وزيادة وتيرة الاستيطان، وتحدث عن المساعي لعودة طواقم حقوق الإنسان إلى الأراضي الفلسطينية عقب حرمان إسرائيل لها من التأشيرات، كما أكد على عمق التعاون والتجاوب مع الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها معتبرا أنها العلاقة الأفضل منذ سنوات.