ساوم رجل عراقي الجنسية زوجته بنشر صورها الخاصة على موقع فيسبوك ما لم تدفع له مبلغًا يقدر بخمسة ملايين دينار، بما يعادل 3800 دولار أميركي تقريبًا وفق ما أكده مجلس القضاء الأعلى في العراق.
وقالت صحيفة مجلس القضاء في تقرير لها، إن "حنان تعرضت إلى ابتزاز إلكتروني وتهديد بنشر صور وفيديوهات عائدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ما لم تدفع خمسة ملايين دينار عراقي مقابل مسحها وعدم نشرها على تلك المواقع".
وكشفت حنان بحسب الصحفية عن قصتها أمام قاضي محكمة جنايات القادسية قائلة: "لم أكن أتوقع يوما أن يقوم زوجي الشرعي والقانوني بهذه التصرفات الدنيئة إذ تعرضت إلى ابتزاز إلكتروني وتهديد بنشر فيديوهات وصور خاصة بي كنت قد صورتها في وقت سابق بغرفة نومي أثناء فترة الزواج".
وأضافت أن "المبتز الإلكتروني هددني بنشر تلك الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم أدفع له خمسة ملايين دينار. تزوجت قبل شهرين وحدثت بيننا خلافات ما اضطرني إلى ترك بيت الزوجية والعودة إلى أهلي لكن بعد مرور أيام بدأ زوجي بمساومتي وابتزازي بالصور والفيديوهات الموجودة على جهازه الشخصي طالباً مني المبلغ مقابل مسحها وعدم نشرها".
وبينت أنها "اتصلت بأحد أقارب زوجها وطلبت منه التدخل من أجل إنهاء الموضوع فقام الوسيط بالتدخل والتفاوض مع الزوج وتوصلنا إلى اتفاق ينص على تخفيض المبلغ إلى ثلاثة ملايين دينار ووافقت على ذلك شريطة أن يكون على شكل دفعتين الأولى أثناء التسليم والثانية بعد مسح الصور بنفسي".
ولفتت حنان إلى أن "الاتفاق نص أيضا على أن أسلم الوسيط مبلغ 600 ألف دينار كدفعة أولى وذهب إلى زوجي الذي كان ينتظره بالقرب من منزلي حسب تصوير كاميرات المنزل والتي بينت لي استلامه المبلغ من الوسيط".
وختمت شهادتها: "بعد محاولتي فتح الموبايل اتضح أنه لا يعمل ولا توجد فيه الصور التي كان يهددني بها لذا أقمت عليه شكوى أمام محكمة التحقيق لأنه استمر بابتزازي بها".