زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أيهود باراك"، إنّ "حماس معنية بمواصلة حكم نتنياهو، وقطر وجماعة الإخوان المسلمين وأعضاء الكنيست العرب من التيار الإسلامي يفهمون أن نتنياهو يخدم مصالحهم".
وادعى "باراك"، بحسب ما نشره موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ "حماس بفرعيها في غزة وفروعا الأيديولوجي في إسرائيل، وداعميها في المنطقة، لا تعترض على فوز نتنياهو في الانتخابات، وتلتف لتحقيق ذلك، لأنّ سقوطه خطر عليهم وهم يعرفون السبب".
وأوضح، أنّ "نتنياهو في السماح بإدخال الأموال إلى حماس، وهو يعلم أن بعضًا منه يتدفق إلى بنيتها التحتية العسكرية، ويتجنب الحديث بذلك، على أنها مشاريع مدنية، مثل الصرف الصحي ومحطة توليد الكهرباء، مثلما اقترح الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام".
ووواصل مزاعمه قائلا :" إنّ التحالف بين نتنياهو وحماس يزدهر، على ظهر سكان غلاف قطاع غزة، وسكان غزة، حيثُ توفر حماس لحماس خصمًا مثاليًا، لأنّ نتنياهو يسعى لتقوية حماس على حساب السلطة وغيرها، ويمنحها نتنياهو "تفردها" ومكانتها في مواجهة السلطة الفلسطينية، كشخص يحارب إسرائيل ولا يدفع ثمنها.
وشدد، أنّ هناك خطر حقيقي من فقدان السلطة، في مواجهة الوباء وأزمة سبل العيش، فهي لا تسيطر على نصف شعبها أيضاً بالنظر إلى إدارة بايدن ومواقف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية الخليج، قد تكون هناك حاجة إلى حكومة جديدة في إسرائيل لمناقشة إمكانية الخروج من مأزق غزة إلى السلسلة طويلة المدى.
وأشار، لذلك تقدم حماس لنتنياهو السبب الحاسم لفشل أي مبادرة: بعد كل شيء، ولكن احتمالية التسوية ليست بسيطة ولكنها موجودة ويمكن أن تتطور إلى تهديد وجودي لحركة حماس في غزة. وتنبها هي والقطريون والأتراك إلى هذا التهديد ، فهم يقرؤون جيداً محنة المتهم الذي يسعى لإعادة انتخابه.
