يدرس رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إمكانية التحالف مع تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، وخوض انتخابات الكنيست في قائمة واحدة، في آذار/مارس المقبل.
وأشارت القناة 12 التلفزيونية إلى أنه في خلفية تحالف محتمل كهذا هي الأزمة داخل "يمينا"، بين بينيت وعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، والتي وصفتها القناة بأنها "أزمة حقيقية".
وأضافت القناة أن بينيت لا ينفي إمكانية التحالف مع غانتس، لكنه يسعى إلى حل الخلافات مع سموتريتش أولا، وفي حال لم ينجح بذلك فإن الطريق ستكون مفتوحة أمام تحالف مع غانتس، "الذي يجلب معه تمويل أحزاب بمبلغ 20 مليون شيكل تقريبا وخبرة عسكرية غنية". لكن تجدر الإشارة إلى الانهيار الكبير لـ"كاحول لافان" في الاستطلاع ووسط توقعات بعدم تجاوزه نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة.
وتابعت القناة أن غانتس يريد التحالف مع بينيت من دون سموتريتش، بادعاء أن الأخير "متطرف"، لكن من دون وصف بينيت و"يمينا" بالتطرف، علما أن هذا التحالف يمثل المستوطنين ويتبع نهجا معاديا لجهاز القضاء وحقوق الإنسان. وفي المقابل، يفضل بينيت التوصل إلى اتفاق مع سموتريتش وباقي أجزاء تيار الصهيونية الدينية قبل التحالف مع غانتس.
ووقع "يمينا"، أمس، اتفاق فائض أصوات مع حزب "أمل جديد" برئاسة غدعون ساعر، ووفقا للقناة 12 تم توقيع هذا الاتفاق من دون علم سموتريتش، ورجحت أن من شأن ذلك تصعيد التوتر بين الاثنين "وربما تسريع التحالف بين بينيت وغانتس".
ونفى مقربون من غانتس تقرير القناة 12، ووصفوه بـ"الأخبار الكاذبة"، وقالوا إن غانتس لا يدرس إمكانية الانضمام إلى "يمينا". من جانبه، قال بينيت إن "السياسيين أيضا يبحثون عن قيادة بالإمكان الاعتماد عليها، وسينشر عن التحالفات في الوقت المناسب".
وذكرت هيئة البث العامة "كان"، أمس، أن سموتريتش، يجري مفاوضات مع "يمينا". وقال في بيان إن "المحادثات مع بينيت تجري بأجواء جيد، من أجل توحيد الصفوف والعمل من أجل شعب إسرائيل، أرض إسرائيل وتوراة إسرائيل كما كان في الماضي. ونأمل أن نتفق مع بينيت قريبا".
وأشارت "كان" إلى أن زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تحدث أمس مع الوزير رافي بيرتس، الذي انشق عن "يمينا" بعد الانتخابات الأخيرة، وأعلن مؤخرا أنه سيتنحى عن الحلبة السياسية ولن يشارك في الانتخابات.
وحث نتنياهو بيرتس على محاولة الانضمام إلى بينيت أو إلى سموتريتش. ويرجح أن نتنياهو يتخوف من فقدان تأثيره على مجرى الأمور في أحزاب الصهيونية الدينية، وخاصة بعد أن وقع بينيت على اتفاق فائض أصوات مع ساعر، وبذلك سيبقى الليكود بدون اتفاق فائض أصوات مع حزب يميني.