أجرى الطاقم الطبي بقسم جراحة الأوعية الدموية بمجمع ناصر الطبي برئاسة د.محمد كلوب، عملية جراحية معقدة لمريض في العقد الرابع من عمره.
وأوضح كلوب، أن المريض كان قد تم تحويله لعدة مرات إلى مستشفيات خارج قطاع غزة، حيث وُضعت له دعامات قبل عام ونصف، وبعد ذلك حصل انسداد لتلك الدعامات، ما تسبب بجلطة شريانية أدت إلى حدوث قُصور في الدم الشرياني الوارد للساق الأيسر، حيث أصبح يُعاني من آلام شديدة، ولذلك خضع المريض قبل شهرين لعملية استكشافية في أحد المستشفيات ولكن دون جدوى، بسبب وجود هذه الدعامات في منطقة الحوض.
وأضاف: أنه تم نقل المريض إلى مجمع ناصر الطبي حيث خضع للتصوير المقطعي التي بينت مدى حاجة المريض لعملية ضخمة، مشيراً إلى اجراء وصلة شريانية مباشرة تحت التفرع الأيسر للشريان الأبهر البطني وحتى أسفل الركبة.
وأكد كلوب، أن هذه العملية استمرت لأربع ساعات ونصف، حيث اُجريت عبر فتحات صغيرة، فتحة في البطن دون الدخول لمنطقة الأمعاء ما يسمى "بالغلاف البطني الخلفي"، وثلاث فتحات صغيرة في الفخذ وأسفل الركبة.
وقال: إن الطريقة التي تم اجراء بها هذه العملية معقدة "وأنه لا خيار لأجراء مثل هذه العملية الا بهذه الطريقة"، حيث تم الوصول إلى الشريان الأبهر البطني وتفرعه، والتحكم في الضخ الشرياني الأبهري والابتعاد عن منطقة وجود الشرايين المنسدة بالدعامات.
وبين أنه تم عمل قناة بطول 65 سم "مجرى عبر الفخذ حتى أسفل الركبة"، في غير المنطقة التشريحية المعروفة للشرايين، بعد وصل الشريان الصناعي في التفرع الرئيسي للشريان الأبهر البطني.
ووصف د. كلوب، هذه العملية بالمعقدة والصعبة نظراً للطريقة المعقدة لطريقة الاستكشاف،"أي ليس عبر الدخول للبطن ولكن عبر الدخول للغلاف الخلفي للبطن"، وأيضا أنها عملية مُعادة، في الوقت الذي توجد فيه دعامات في تفرعات الشريان الأبهر البطني تُعيق عملية الوصلة الشريانية بشكل كبير، لافتا أن المريض الآن في تحسن ويتلقى العلاج الطبي ووضعه مستقراً في مستشفى الياسين الجراحي بمجمع ناصر الطبي.
