منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لم يكن المستثمرون في حالة عدم يقين كما في هذه الفترة تحديدا، وإذا انتقل مجلس الشيوخ إلى الحزب الديموقراطي، فقد يضعف الدولار أكثر مقابل العملات الرئيسية ويسبب ارتفاعا في عائدات السندات الحكومية الأميركية، بينما إذا بقيت السيطرة في أيدي الخزب الجمهوري، فقد يستفيد سوق الأسهم.
وتشهد ولاية جورجيا معقل الحزب الجمهوري لسنوات، غدا الثلاثاء، انتخابات إعادة على مقعدين في مجلس الشيوخ الأميركي سيحسمان بدورهما السيطرة على المجلس ومصير البرنامج التشريعي للرئيس المنتخب جو بايدن، وبعد انتصاره على دونالد ترامب، سيتعين على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن خوض معركة سياسية كبيرة جديدة لاستعادة الغالبية في مجلس الشيوخ، وذلك يعتمد على قدرته على تنفيذ إصلاحات طموحة.
وينتظر المجتمع الأميركي أن تحسم معركة الغالبية في مجلس الشيوخ في 5 كانون الثاني/يناير في انتخابات فرعية مزدوجة في ولاية جورجيا. ولم تصوت هذه الولاية لمرشح ديمقراطي للبيت الأبيض منذ العام 1992 لكن تحت تأثير تغير آراء الناخبين والجهود غير المسبوقة لحشد الناخبين من الأقليات، بدأ الديمقراطيون يحلمون بالفوز بهذين المقعدين. كما أنهم يعتمدون على الحماسة الناتجة من انتصار جو بايدن.
وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مسؤول كبير "إيجاد" بطاقات الاقتراع اللازمة من أجل أن يتمكن من قلب هزيمته في ولاية جورجيا، وذلك خلال محادثة هاتفية نشرت فحواها صحيفة واشنطن بوست الأحد، وسارع المعسكر الديموقراطي إلى التنديد بما اعتبر أنها ضغوط "مستهجنة"، وقال النائب آدم شيف إن "ازدراء ترامب للديموقراطية قد كشف"، وحتى إذا كانت بعض الشخصيات الجمهورية من ذوي الوزن الثقيل، بمن فيهم ميتش ماكونيل، قد أقرت في نهاية المطاف بفوز جو بايدن، فإن الرئيس المنتهية ولايته لا يزال يتمتع بدعم ثابت من عشرات النواب.