طالب مديرو المستشفيات وزارة الصحة الإسرائيلية بتشديد كبير لكافة الخطوات الممكنة للإغلاق من أجل إيقاف حجم تناقل عدوى فيروس كورونا، وذلك على خلفية ارتباع مرضى كورونا الذين يرقدون في المستشفيات. وكتبوا في رسالة وجهوها اليوم، الأحد، إلى مدير عام وزارة الصحة، بروفيسور حيزي ليفي، أنه "نرفع الآن الراية الحمراء".
وقال رئيس رابطة مدراء المستشفيات، الدكتور إيتان فيرتهايم، والقائم بأعماله ومدير مستشفى "بيلينسون"، بروفيسور أرنون أفيك، في رسالة إلى ليفي إن "ثمة حاجة إلى خطوات فورية من أجل وقف حجم تناقل العدوى، وذلك من أجل أن نتمكن من الاستمرار بتوفير رد صحيح للمسررين مرضى كورونا وكذلك للمرضى ’العاديين’".
وأشارا إلى أن "موجة انتشار الفيروس الثالثة أخطر من سابقتيها. وعدد المسررين يرتفع وثمة حاجة إلى خطوات فورية من أجل منع تدهور الوضع وارتفاع وتيرة تناقل العدوى. ويحظر علينا المكابرة في أعقاب التطعيمات. وتطعيم الجمهور هو خطوة هامة ولا مثيل لها، لكننا في بدايتها وحسب، وثمة حاجة في موازاتها إلى إدارة الوباء خاصة وأن وتيرة تناقل العدوى كما كانت في الماضي وحتى أكثر من ذلك. وعلينا ألا نفرح بحملة التطعيمات كواق بشري شامل".
وأضافا أنه "تُبذل جهود كبيرة من أجل التطعيم بأحجام بالغة خلال فترة قصيرة، لكن معظم السكان ليسوا مطعمين. وواجب الساعة هو تشديد الخطوات لأننا في منحدر لزق. ونشاهد صورا من أنحاء العالم، ونسمع عن الطفرات وندرك معنى ذلك. والمطلوب إجراء توجيه واضح وعن كثب أكثر مما هو موجود اليوم".
وكان ليفي قد أبلغ مندوبي صناديق المرضى، أمس، بأن المستشفيات لن تحصل على لقاحات أخرى لكورونا باستثناء تلك المخصصة لتطعيم العاملين فيها. وردّ مستشفى "هداسا" في القدس، صباح اليوم، بالإعلان عن توجيه الذين تلقوا تطعيما في المستشفى إلى صناديق المرضى للحصول على جرعة ثانية هناك. وتلقت المستشفيات تعليمات، في نهاية الأسبوع الماضي، بالتوقف عن التطعيم، باستثناء تطعيم العاملين فيها. وقالت مصادر في المستشفيات إنه "قيل لنا إنه حدث خطأ في حساب كمية اللقاحات".
وقال مستشفى "هداسا" في بيان إنه "سيتم صباح غد إغلاق مراكز التطعيم في هداسا. ويعبر مستشفى هداسا عن قلقه تجاه الطواقم التي لم تتمكن من تلقي التطعيم بعد، وكذلك تجاه الذين تلقوا جرعة التطعيم الأولى وموجودون في قائمة المدعوين لجرعة التطعيم الثانية".
وأضاف البيان أنه "ابتداء من الغد سيتم توجيه طواقم هداسا، التي لم تتطعم وتلك المسجلة للجرعة الثانية إلى مراكز التطعيم في صناديق المرضى، وذلك في الوقت الذي يمتلئ فيه المستشفى بمرضى كورونا بحالات خطيرة ومتوسطة. وسيضطر المستشفى إلى تغيير سياسته نتيجة النقص بالطواقم الذي سينجم بعد هذه الخطوة. وعلى وزارة الصحة أن ’تعيد حساباتها’ في أعقاب قرارها".